لقد أحسن نادي جدة الأدبي حينما توج ندوته هذه بتكريم شخصية أدبية وعلمية كبيرة، ألا وهو الأديب واللغوي والمحقق والصحفي والعلامة الأستاذ أحمد عبدالغفور عطار رحمه الله صاحب المؤلفات الكثيرة في مختلف العلوم العربية والإسلامية، وأحد بناة نهضتنا الأدبية في المملكة العربية السعودية. لقد كان العلامة أحمد عبدالغفور عطار رحمه الله قمة شماء في الدرس اللغوي تأليفا وتحقيقا، وأسهم بمؤلفاته اللغوية في الدفاع عن لغة القرآن الكريم، وكان رحمه الله غيورا على العربية، يستميت في صيانتها، ويعرف له علماء اللغة وطلابها أياديه البيضاء في نشر التراث، ويكفيه فخرا أنه نشر معجم «الصحاح» للجوهري، وكتب له مقدمة أصبحت كتابا مفردا أرخ فيها ودرس أنواع المعاجم وتطورها في اللغة العربية، وترك لأمته ووطنه تراثا عظيما، ينير لنا الدرب، في همة غلبت الصعاب.. فاللهم ارحمه واجزه عن العربية خير الجزاء وحق لأبنائه ولأسرته ولوطنه وأمته أن يفخروا به ويعتزوا بنتاجه العلمي الغزير.