«اللغة والإنسان» هو المحور الرئيس لملتقى قراءة النص الحادي عشر والذي ينظمه نادي جدة الأدبي وينطلق مساء هذا اليوم بفندق الحمراء سوفيتيل برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وبحضور كوكبة من الأدباء والشعراء وعدد من الباحثين المختصين في حقل اللغة وسيتم تكريم الأديب واللغوي الراحل الأستاذ أحمد عبدالغفور عطار لدوره الرائد والكبير ومساهماته الكثيرة في خدمة اللغة تأليفاً وتحقيقاً. هذا وسيناقش الملتقى بدءاً من صباح غد الأربعاء حتى مساء بعد غد الخميس جملة من المحاور وهي: 1- اللغة والخطاب السياسي. 2- اللغة والخطاب الديني. 3- اللغة والخطاب الثقافي. 4- اللغة والخطاب الإعلامي. 5- اللغة والهوية. 6- اللغة والأدب. وذلك بمشاركة جمهرة من الباحثين والنقاد المختصين بشأن اللغة وأدوارها المتعددة وسيفتتح الملتقى بكلمة لرئيس النادي الدكتور عبدالمحسن القحطاني، ثم يلقى الدكتور عوض القوزي كلمة المشاركين بعدها يلقى الأستاذ هيثم أحمد عطار كلمة عن الراحل الأديب أحمد عبدالغفور عطار، ثم يشاهد الحضور عرضاً مصوراً عن الأديب الراحل أحمد عبدالغفور عطار، بعد ذلك يستمع الحضور إلى كلمة معالي وزير الثقافة والإعلام ويختتم الحفل بتكريم الأديب واللغوي العطار. أ. أحمد عبدالغفور عطار يأتي هذا المحور الموسوم ب (اللغة والإنسان) تأكيداً لكون اللغة وعاء للثقافات والحضارات وهي كائن قابل للنمو والتطور حيث من المعروف ان الألفاظ قوالب للمعاني فيتحقق لها الاستمرار والرسوخ واستيعاب كل العلوم والمصطلحات، ومن خلال العلاقة الوثيقة بين اللغة والإنسان بقية اللغة وفية للإنسان تدعمه في كل جوانب حياته بل تكون معه طيعة لينة ليواصل إنجازاته في الحضارة وخير دليل على ذلك ما نشاهده عبر كل العصور من استمرارية اللغة وتجددها ولا تصاب بالجمود والتخلف ما دام الإنسان يواصل معها منجزه الحضاري فأغدقت عليه من أسرارها وبراعة منطقها وجمال أسلوبها وهو ما جعل الكثيرين - على مدى شأنها - يقفون على تميزها عبر كل العصور ويكتشفوا وفائها للإنسان. من جانبه أكد رئيس النادي الدكتور عبدالمحسن القحطاني ان النادي مهتم على مدى سنوات بالقضايا التي تصب في خدمة الأمة العربية. حيث أننا حرصنا هذا العام ان نناقش مسألة اللغة والإنسان لأهميتها، كما يحرص النادي في هذا الملتقى ان يحتفي بأحد الرموز الأدبية والثقافية وتكون الدورة باسمه ونحن الليلة سنكرم الأديب واللغوي الأستاذ أحمد عبدالغفور عطار لجهوده البارزة في خدمة اللغة العربية تحقيقاً وتأليفاً. ومن جهة أخرى، فقد تسلم النادي عدداً كبيراً من الأبحاث التي لم يسبق لملتقى ان تسلم هذا العدد الكبير من الدراسات والأبحاث فرصدنا في هذه الأوراق الجدية والتنوع من ناحية الأسماء المعروفة والناشئة والمهتمة والفاعلة في المجال اللغوي، أخيراً أتمنى للملتقى وهو يدخل عقده الثاني ان يحقق إضافات جديدة تخدم الثقافة العربية. د. عالي القرشي المكرم في سطور أبصر أحمد عبدالغفور عطار النور بمكة المكرمة عام 1336ه وبها تلقى تعليمه الابتدائي ثم طلب العلم في المعهد السعودي ونال شهادته عام 1355ه ، واصل العطار سعيه لطلب العلم الشرعي واللغوي فأخذ عن كبار علماء الحرم المكي الشريف، بعد ذلك التحق بكلية دار العلوم بالقاهرة. كتب العطار في عدد من الصحف والمجلات السعودية والمصرية ما جعله يفكر في إصدار صحيفة عكاظ عام 1379ه ورأس تحريرها كما أصدر مجلة (كلمة الحق) عام 1387ه . نال العطار جائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1404ه . صدر له أكثر من ستين مصنفاً في الشعر واللغة والأدب والترجمة والقصة والسيرة والتحقيق والأديان والشريعة والتاريخ من أبرزها ديوان الهوى والشباب - صقر الجزيرة - تهذيب الصحاح - الشيوعية والإسلام - ليس في كلام العرب - آراء في اللغة - كلام في الأدب - الزحف على لغة القرآن - قضايا ومشكلات لغوية - الماسونية - أحكام الحج والعمرة - صقر قريش - العقاد - الزنابق الحمر - موسوعة الديانات والعقائد - المفتش - الحجاب والسفور - من نفحات رمضان - إنسانية الإسلام - بروتوكولات صهيون رحل العطار عن دنيانا في يوم الجمعة السابع عشر من شهر رجب من عام 1411ه . د. عوض القوزي د. عبدالعزيز السبيل د. عبدالمحسن القحطاني