أن يُطلب فجأة من المرضى الذين لهم شهور وسنوات يتلقون العلاج في مستشفى التخصصي في جدة إيجاد مستشفى بديل؛ لإكمال علاجهم مع عدم إعطاء هؤلاء المرضى الفرصة الكافية لنقل ملفاتهم الطبية أو إكمال كورسات علاجهم أمر يحتاج من إدارة التخصصي إلى وقفة ومراجعة وتأنٍ ونظرة طبية مع حكمة إدارية، وإن كان هناك قرار أو استراتيجية لإلغاء أو غلق باب العلاج الخاص أو المدفوع. فمن الناحية الطبية بعض الحالات لا يمكن استبدال خطط علاجها بأخرى، وبمعنى آخر لا يمكن أن يبدأ المريض برتوكول علاجي تحت مظلة طبية مشرفة على تنفيذ هذه الخطة العلاجية ويكمله في مكان آخر فكل طبيب أو مستشفى له مدرسته وطريقته في العلاج وقد يختار الطبيب أو يدمج في بعض الحالات نوعين من العلاج، وعليه فقد يضر المريض أكبر الضرر باستبدال خطته العلاجية وقد يكتسب المرض مناعة تجاه أي علاج وهذا تحديدا ما قد يحدث لمرضى السرطان، أما الحالات الجراحية فقد لحق للأسف القرار حتى من تحدد لهم مواعيد لإجراء العمليات ليفاجأوا بإلغائها، وهذا ما أكده والد طفل كان مقرر أن تجرى عملية جراحية في قلب ابنه الرضيع إلا أنه تم إلغاء هذه العملية بحجة غلق القسم الخاص في المستشفى بعد الاتفاق التام مع الجراح المعالج، وأيضا من المؤكد أن مرضى الأمراض المزمنة والمناعية كالروماتيزم والسكر والضغط سوف يشملهم هذا القرار ويضر بنفسيتهم مما سيؤثر سلبا على حالتهم الصحية. من الممكن جدا تنفيذ قرار كهذا ولكن بطريقة إدارية يراعي فيها ظروف وأحوال الناس الإنسانية والمرضية دون ضرر ولا ضرار، وذلك بتوفير مرحلة انتقالية أو فرصة أكبر للمرضى لا تقل عن ستة أشهر تمكنهم، خصوصا أصحاب الأمراض الخطيرة، من إيجاد أماكن أخرى ليكملوا علاجهم بهدوء مع الالتزام التام بعدم قبول حالات جديدة وعدم استلام أي مبلغ من أي مريض أو جهة دون تمييز بين الجهات، ولو حدث ذلك لكانت وطأة قرار إيقاف القسم الخاص أو المدفوع في مستشفى التخصصي في جدة على المتألمين والمصدومين في عافيتهم وأرواحهم أخف بكثير.. والله من وراء القصد. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة