من الجميل أن يكون للمنظمة أو المنشأة أهداف كبيرة وطموحات عالية وصعبة المنال، لكن في ظل ما يمكن أن يتحقق، فالخطط أيا كان نوعها استراتيجية أو متوسطة أو قصيرة المدى لا تبنى ولا توضع إلا بالنظر إلى الأهداف والإمكانيات والقدرات بكافة أنواعها، وكثير من الطموحات والأهداف التي أصابت أصحابها بالإحباط ومرت معها السنوات والمنظمات ترددها حتى غاب الحبر الذي كتبت به دون أن يتحقق منها شيء. من يحلم بأن تكون جدة منهاتن (ولو في عشر سنوات) ويسوق هذا الحلم أو هذا الهدف كمن يقدم بحثا أو أطروحة لينال بها شهادة أو جائزة أيا كان نوع هذه الجائزة، والجوائز، كثيرة أنواعها. لكن أن نخطط لمشاريع كمشروع تطوير منطقة خزام والرويس ونبدأ فعليا بتنفيذ هذه المشاريع التي تدخل تحت بند الأحلام والأهداف المدروسة القابلة للتنفيذ والتطبيق والقياس، فهذا ما ننتظره ونتمناه ونحلم به وندعو الله أن يتمها. نتمنى أن تكون أحلامنا على قدر إمكانياتنا وظروفنا المادية والمعنوية، وهذا لا يمنع وجود أحلام بعيدة المدى، لكن بشرط أن لا تكون سببا في تعطيل حياتنا، فعندما نتكلم عن الحفر المنتشرة في شوارع جدة الرئيسية قبل الفرعية والبعيدة تماما عن المشاريع المحدودة هنا وهناك، نطالب بأن نصبر حتى تنتهي جميع مشاريع جدة المرتبطة بعدة جهات أو ننتظر حتى الانتهاء من مخطط جدة الاستراتيجي الذي سيجعل جدة منهاتن الشرق. وعندما نكتب عن بيئة جدة وإيجاد الحلول الجذرية لمشاكل رئيسية كبيرة كحمى الضنك وحاويات القمامة الصغيرة التي جعلت بعض الشوارع أكثر تلوثا لاختلاط ما بداخلها بمياه الصرف.. يطلب منا الانتظار للانتهاء من مشروع الصرف الصحي والأحياء العشوائية التي يبدو من الصعب حلها في أكبر وأغنى عواصم دول العالم، وإلى آخره من قائمة طلبات الانتظار التي لا تنتهي والمفروضة على أهالي وسكان جدة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة