إلى الآن لم تعلن وزارة الصحة عن الأهداف الرئيسية التي تتمنى وتطمح أن تصل إليها في ظل هذا الدعم المنقطع النظير للقطاع الصحي. الأيام تجري ولم يعلن أو يسوق لمشروع صحي وطني متكامل ينهض بصحة المواطن وبمنشآتنا الصحية، حتى تلك المستوصفات والمستشفيات التي أعلنت عنها الإدارة السابقة لم يتم الانتهاء منها، ولم تذق صحة المواطن ثمرتها لعدم اكتمال تنفيذها. لا يوجد أدنى شك في قدرة الإدارة الحالية في الصحة، ولكن الحال يتحدث عن نفسه، فالمستوصفات الصحية على سبيل المثال لا زالت معظم مبانيها مستأجرة وغير مناسبة، لتكون مراكز صحية، والمستشفيات العامة على الأقل في محافظة جدة لم يزد عددها منذ 25 عاما، رغم زيادة ومضاعفة عدد سكان المحافظة، وبهذه الحقيقة كان يجب أن يكون هناك سرعة واهتمام أكبر في تنفيذ الثلاثة المستشفيات الجديدة التي ينتظرها سكان المنطقة. بالإضافة إلى شكاوى الناس المتكررة، من تأخر حصولهم على المواعيد في المستشفيات الرئيسية، والتي تعاني من ضغط شديد وتكدس المرضى، فقد ينتظر أحدهم للحصول على موعد ليقابل الطبيب المختص ما يقارب السنة. هذه حقائق وهناك الكثير منها لا يتسع مقالي لذكرها، نرجو أن لا يضيع الوقت في استراتيجيات تحتاج سنوات طويلة، فعلم الإدارة الحديث يعتبر أن الاستراتيجيات الطويلة لا تحتاج لتنفيذها أكثر من أربع سنوات، ما يدل أن العالم في سباق مع الزمن، وأننا أمام إنجازات يجب أن نحققها، أو زمن لن يصمد علينا كثيرا. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة