لاحظت أثناء أزمة البحرين مع (الفئة الضالة) بروز أزمة أخلاقية مرتبطة بهبوط الدخلاء بمستوى ومناخ ومشهد قدسية (مجال المدافعة عن حقوق الإنسان) واختراق أهدافه النبيلة وتلويثه تلويثا لم يشهده تاريخ نشطاء الخليج من خلال التصدر للقضايا التنموية والإنسانية وادعاء تبنيها. كشفت أزمتنا مع الخطر الإيراني أقنعة الغباء وادعاء البحث عن حقوق الإنسان والديمقراطية، الواقع يؤكد أن من تصدروا المشهد يعزفون على الأوتار الحساسة في قلوب المتعطشين معزوفة نشاز. أخيرا بدأت في التلاشي زوبعة التكاذب وغش الناس وقلب الحقائق وبث أخبار ومعلومات بزعم المنافحة عن الحقوق، والمقاطع والصور التي تنوء بها صفحات الفيسبوك والشبكات الاجتماعية والبريد الإلكتروني زاخرة برزايا الفئة الضالة في البحرين!.. هي الحرب بأدوات الإعلام الجديد، لا تحمل بين طياتها خدعة فقط ولكنها كذبة تتدحرج مثل كرة الثلج وتوصلنا إلى حالة غير مسبوقة من التكاذب.. أخشى أن يكون مزمنا ويصعب التخلص من تبعاته. في الوقت نفسه، المتطرفون من الفئتين تنافسوا ولم يعجز كل فريق عن وضع كلمات مقززة على تصوير حي لجثة هامدة مجندلة بسيف أو ساطور بعد الوفاة أو تصوير مصابين أثناء إسعافهم، قبل ذلك لا نعلم ماذا كان يحدث!.. وكل طرف يتهم الآخر أنه مرتكب الجريمة/ الاعتداء، رغم عدم وجود إثبات واحد أو توثيق لأحداث ما قبل الجريمة أو حتى أثناء وقوعها يشير إلى طرف بعينه، وحجم ضلوعه في الجريمة.. يكفيهم وجود جثة أو مصابين لوضع أية كلمات واتهامات وهناك من سيقوم بالواجب في تبادلها وتمريرها. بعض الصور وصلتني مع تغيير بسيط في العنوان، مرسلة من كل طرف يحرفها ويرسلها على أساس أنها تدين وتعري وتفضح كذب وادعاء الطرف الآخر، أين المصداقية!.. هناك من يجد لذة في مشاهدة صور الدماء والجثث والمصابين وتداولها عبر البريد، غير المسموح بتمريره والسكوت عنه من قدموا ذواتهم على أنهم ينشطون في حقوق الإنسان ويكتظ البريد بأكاذيبهم التي سيكونون أول من يتوقف لإعادة النظر فيها بعد أن يأتيهم صوت العقل ويطالبون بإثبات ادعاءاتهم، وأنها جرائم ارتكبت بالفعل من قبل من يتهمونه وأدلتهم مقاطع من يوتيوب تم تصويرها على أيدي مجهولين أهدافهم مجهولة، وما لم تكن أدلتهم موثقة (للجريمة/ الحدث) ستظل محض ادعاء. نكتشف نحن من تتم مراسلتنا وتعبئتنا أننا نعيش حالة من التكاذب غير مبررة، و(علينا) احترام عقولنا وعقول الناس وحفظ كرامة الأموات والترحم عليهم وعدم تبادل صورهم وانتهاك مشاعر ذويهم!!.. وللحديث صلة.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة