في أحداث مملكة البحرين العزيزة وكالعادة أثناء حدوث الفتن انقسمت الآراء بين فريقين وكل فريق خون الفريق المختلف معه ونقله إلى خندق الأعداء، وادعى أنه مظلوم مهتوك أمنه ويطالب بالحقوق، وهو مسالم جدا. منهم الكاذب على نفسه، وعلى العالم، وصدق كذبته وانقسم العالم حياله.. وهناك من يحاول البحث عن الحقيقية، الشبكة العنكبوتية تزخر بمقاطع وصور سماتها وحشية وثقها كل طرف على أساس أنه على حق ويبحث عن فضح الطرف الآخر..! بعض المتابعين المعلقين في الفضائيات منهم من يفهم نسبيا وبغباء، ومن لا يريد الفهم أو يفهم بعد فوات الأوان وهؤلاء عبء على المشهد وفئة تكتفي أن تكون صدى يردد أو ينقل دون إدراك خطورة ذلك. المتوسلون بالنجومية قدموا ذواتهم على أنهم يحملون صفتين متناقضتين تماما، على أساس أنهم شجعان يفتحون صدورهم العارية للأسلحة ويستميتون في وضع أنفسهم في منطقة الخطوب، في الوقت نفسه يستصرخون في طلب النجدة من الخارج المتضاربة آراؤهم فيه سابقا، يلعنونه على المنابر لأنه أجنبي ولم ينتصر لقضية العرب الأزلية (القضية الفلسطينية) ويدعون مقاطعته، في الوقت نفسه يراسلون الأممالمتحدة وسفراء الدول الأجنبية في المنطقة عبر البريد الإلكتروني ويلطخون البرامج الباحثة عن الإثارة في الفضائيات بكل ما أمكنهم بتمرير الأكاذيب المفضوحة. فيما يتعلق بأحداث البحرين وتهديد أمن الخليج كشفت لنا هذه الخطوب أقنعة ومواقف المعلنين عن خيانتهم ولم يجد تمسحهم في ثورات الدول الأخرى التي انبجست بنبل وعفوية وطهر وانتهت إلى الانتصار لكرامة الأوطان وبإجماع غالبية شرائح المجتمع وبدون فرض وصاية من طرف على طرف. في البحرين لم يترك من اختطفوا المظاهرات السلمية أسلوبا مختلا أو منحرفا إلا ومارسوه أو كانوا مبررا لإتاحة الفرصة لإشاعته.. مصيبة البحرين أن المحرض يتجول ويمارس الخطابة ويتصل بالفضائيات لتشويه وطن وممارسة الكذب وتكرار كلمات لو كان ما يردده منها واقعا فلماذا لم يجد الوقت لتصويره وإثباته لكسب مزيد من التعاطف الزائف؟!.. كيف نحترم من يخرج على الفضائيات من قادة تخريب البحرين ومن تفرغوا لتلميع ذواتهم عبر التنقل من فضائية إلى أخرى لتعبئة المجرمين والمخربين.. تشبهوا بغراب حاول تقليد الحمامة وضيع مشيته.. وأحدثوا شرخا وطنيا أوشك أن يودي بأمن المنطقة إلى التهلكة. الثورات المحترمة يقودها المسالمون والنبلاء ومن قلوبهم على الوطن ومقدراته، ومن وجه هذا الكم من الاعتداءات وعاث فسادا بأمن البحرين وأهدر دماء أبنائها لا يمكن أن يكون ثائرا باحثا عن الحق والعدل والجمال. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة