تحاول السلطات اليابانية بمختلف الوسائل تبريد المفاعلات في محطة فوكوشيما بهدف تجنب وقوع كارثة نووية. يأتي ذلك فيما يتزايد عدد الدول التي طلبت من رعاياها الابتعاد عن منطقة الخطر، والابتعاد حتى عن العاصمة طوكيو. وللمرة الأولى منذ بدء الأزمة هذه، عملت أربع مروحيات عسكرية يابانية أمس إلى رش 30 ألف ليتر من المياه على المفاعلين الثالث والرابع، وحتى الظهر، لم تكن نتائج هذه العملية قد ظهرت بعد. وترمي هذه العملية إلى ملء حوض الوقود النووي المستخدم في المفاعل الرابع الذي أصابته أضرار جراء اندلاع النيران، وكان هذا الحوض شبه جاف، ما يعزز مخاطر الإشعاعات، كما أعلن الأربعاء رئيس الهيئة الأمريكية النووية غريغوري جاكزو. وبحسب خبراء، فإن انصهار هذا الوقود من شأنه أن يولد إشعاعات نووية توازي كارثة تشرنوبيل. وسيحاول عمال مؤسسة الكهرباء اليابانية «طوكيو إلكتريك باور» بمساعدة رجال الإطفاء وعناصر الشرطة الوصول إلى الخزان بواسطة صهريج مزود بمضخة مياه. وتأمل مؤسسة الكهرباء أن تعيد التغذية بالطاقة الكهربائية بعد الظهر إلى المحطة، الأمر الذي يتيح إعادة تشغيل مبردات المفاعلات وإعادة ملء الحوض، على ما قال متحدث. وكانت أنظمة التبريد قد تعطلت الجمعة بعد الزلزال العنيف (9 درجات) الأقوى في تاريخ اليابان، وموجات المد البحري (تسونامي) التي تلته. وقالت المؤسسة الفرنسية للحماية النووية الأربعاء إن ال48 الساعة المقبلة ستكون حاسمة. واقترح الرئيس الأمريكي إرسال المزيد من الخبراء النوويين إلى اليابان. وإزاء هذه الأزمة، أوصت معظم السفارات رعاياها بالابتعاد عن منطقة محطة فوكوشيما1 النووية في شمال شرق اليابان أو مغادرة البلاد بسبب مخاطر وقوع كارثة نووية.