أكدت طوكيو مصرع نحو 5200 شخص إثر الزلزال المدمر الذي ضرب شرق اليابان في 11 مارس 2011. وقالت الشرطة اليابانية في بيان أصدرته الخميس 17 مارس الجاري إن هناك أيضا 8600 مفقود ونحو 2300 جريح. وللمرة الأولى منذ بدء الأزمة عملت 4 مروحيات عسكرية يابانية إلى رش 30 ألف ليتر من المياه على المفاعلين النوويين الثالث والرابع. وحتى الظهر، لم تكن نتائج هذه العملية قد ظهرت بعد. وترمي هذه العملية إلى ملء حوض الوقود النووي المستخدم في المفاعل الرابع الذي أصابته أضرار جراء اندلاع النيران. وكان هذا الحوض شبه جاف، ما يعزز مخاطر الإشعاعات، كما أعلن الأربعاء رئيس الهيئة الأميركية النووية غريغوري جاكزو. وبحسب خبراء، فإن انصهار هذا الوقود من شأنه أن يولد إشعاعات نووية توازي كارثة تشرنوبيل. وسيحاول عمال مؤسسة الكهرباء اليابانية "طوكيو إلكتريك باور" بمساعدة رجال الإطفاء وعناصر الشرطة الوصول إلى الخزان بواسطة صهريج مزود بمضخة مياه. وتأمل مؤسسة الكهرباء أن تعيد التغذية بالطاقة الكهربائية بعد الظهر إلى المحطة، الأمر الذي يتيح إعادة تشغيل مبردات المفاعلات وإعادة ملء الحوض، على ما قال متحدث. وكانت أنظمة التبريد تعطلت الجمعة بعد الزلزال العنيف (9 درجات) الأقوى في تاريخ اليابان، وموجات المد البحري (تسونامي) التي تلته. وقالت المؤسسة الفرنسية للحماية النووية الأربعاء أن الساعات ال 48 المقبلة ستكون حاسمة. واقترح الرئيس الأميركي إرسال المزيد من الخبراء النوويين إلى اليابان.