صيب حوالى 200 متظاهر بجروح خلال تفريق اعتصام مناهض للنظام في مدينة الحديدة اليمنية غرب البلاد، حسب مصادر طبية. وقالت المصادر إن الشرطة فتحت النار وأطلقت قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين الذين تجمعوا في المدينة الساحلية، فيما هاجم مناصرون للنظام مسلحون بالعصي والحجارة المعتصمين. وقال أطباء يتولون مركزا للطوارىء في مكان الاعتصام إن 200 شخص جرحوا بينهم 10 بالرصاص و20 بالسلاح الأبيض و30 بالحجارة. وقال منظمو الاعتصام إنه أغمي على عدد كبير من المتظاهرين جراء تنشق الغازات المسيلة للدموع. وفي الجوف شمال شرق صنعاء، استمرت المواجهات لليوم الثالث على التوالي بين معارضي النظام وأنصار الحزب الحاكم. وأصيب ثلاثة أشخاص من أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بجروح في هذه المدينة بحسب مصادر محلية. إلى ذلك، حذرت اللجنة التنظيمية لثورة الشباب في صنعاء الرئيس وأسرته من المساس بالعلماء الذين أعلنوا تأييدهم للثورة اليمنية ضد النظام، بينهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني الذي أعلن تأييده المطلق للثورة، وقال إنهم على الحق للنهي عن المنكر والأمر بالمعروف، وقد غادر صنعاء احتجاجا على قمع المتظاهرين سلميا. وأشار البيان إلى أن العلامة يحيى الديلمي، ومحمد مفتاح تعرضا وآخرون للتهديدات، وأعمال بلطجة على خلفية بيان صادر عنهم يدعو الشعب اليمني للاعتصام حتى سقوط النظام. كما حذر البيان من المساس بالصحافيين ومراسلي وسائل الإعلام بسبب أدائهم المهني في تغطية ثورة الشباب اليمني ضد نظام الرئيس وأسرته. وجددت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية في صنعاء التأكيد أنها ماضية في ثورتها السلمية حتى تحقيق هدفها المعلن بإسقاط النظام لتعلن انتقالها إلى المرحلة الثانية. كما حذرت قبائل يمنية انضم أبناؤها إلى المحتجين السلطات الحكومية من الاعتداء على المحتجين، مؤكدين بأنهم لن يظلوا صامتين في حالة تعرض أبنائهم للاعتداءات. «عكاظ» في جولتها في شوارع صنعاء أمس لاحظت انتشارا ملفتا لمدرعات عسكرية وأطقم وناقلات جند أمنية على مقربة من السفارات، إلى جانب تحرك أفراد من الأمن بعصي وآخرين مسلحين في الشوارع سيرا على الأقدام. وفي شمال شرق اليمن تتضارب الأنباء حول سيطرة المعتصمين المطالبين برحيل صالح، على مبنى المجمع الحكومي في محافظة الجوف اليمنية والتي تواجه أعمال شغب وسيطرة على الدوائر الحكومية. وقال مصدر محلي في محافظة الجوف اليمنية ل «عكاظ»: إنه لم يعد للأمن وجود في المجمع ولا المحافظة، مبينا بأن هناك مسلحين يحاصرون منزل مسؤول محلي بعد مقتل أحد مشايخ الجوف. إلا أن مصدرا مسؤولا نفى تلك الأنباء في تصريحات صحافية، مؤكدا بأن المحافظة لا تزال تحت سيطرة السلطة.