أصيب المئات من المتظاهرين في مدينة الحديدة أمس عندما هاجمت قوات الأمن وأنصار الحزب الحاكم اعتصاما في حديقة الشعب في قلب عاصمة الحديدة بالرصاص الحي والحجارة والقنابل المسيلة للدموع. وقالت مصادر محلية إن الطرفين اشتبكا بالعصي والأيادي والحجارة، وإن الاشتباكات أسفرت عن سقوط جرحى. وأطلقت أعيرة نارية تجاه المعتصمين من قبل الموالين للرئيس. وقال عبدالحافظ معجب الناطق باسم المعتصمين ل"الرياض" إن أكثر من 250 شخصا سقطوا جرحى وجرى نقلهم إلى العديد من المستشفيات الخاصة في المدينة، واصفا إصابة البعض بالخطيرة. وأضاف أن نوبة من التشنجات أصابت المصابين جراء الغازات التي أطلقت عليهم. وجاء اقتحام الاعتصام بعد مهرجان لأنصار الحزب الحاكم. واتهمت مصادر في المعارضة وزير الأوقاف حمود عباد بقيادة أنصار الحزب الحاكم للهجوم على الاعتصام. وفي مدينة تعز أصيبت 11 طالبة بجروح مختلفة جراء قذفهن بالحجارة من قبل من يسمون ب"بلاطجة" الحزب الحاكم. وقالت بشرى المقطري احد منظمي الاعتصام في تعز أن إدارة الأمن استعانت ببلاطجة للهجوم على المتظاهرات والتحرش بهن. وأعلن الشيخ صادق عبدالله الأحمر تعليق جهوده للواسطة والتقريب بين الحكومة والقوى السياسية إلى حين توقف أعمال العنف ضد المعتصمين. من ناحية اخرى انضم وزير الأوقاف اليمني السابق حمود الهتار الأربعاء إلى "ثورة الشباب" في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وابلغ مصدر يمني مطلع في مدينة المكلا عاصمة المحافظة يونايتد برس انترناشونال "بان الهتار انضم اليوم إلى 'ساحة التغيير' في المدينة، وأعلن مساندته لمطالب الثوار المطالبين بإسقاط نظام الرئيس صالح، وأسرته من حكم دام لأكثر من 32 عاماً". وقال المصدر بان الوزير السابق القي كلمة أمام الآلاف من المحتشدين المطالبين بإسقاط صالح، وحثهم على الاستمرار في الاعتصام السلمي حتى إسقاط النظام، وتقديم المزيد من التضحيات من اجل تحقيق مطالبهم. وكان الهتار قد قدم استقالته الاثنين الماضي من منصبه كوزير للأوقاف ومن المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم احتجاجا على ما وصفه ب"القمع والاعتداءات على المتظاهريين السلميين". واتهمت السلطات اليمنية الوزير السابق اثر تقديمه استقالته الثلاثاء بتورطه في قضايا فساد وانه سيحال إلى المحاكمة بتهم الفساد المالي.