موتوا بغيظكم أيها الأشرار فلن تتحقق أمانيكم مع شعبنا الكريم.. مأفون لندن ومن سار على شاكلته ممن لا يعرفون الشعب السعودي، أصيبوا بخيبة أمل وخسئوا وخسروا وأصبح تنظيرهم وباء عليهم وصار هباء منثورا، لقد استمرأ ذلك البوق الحاقد على نفث سمومه عبر السنين ضد المملكة، ولا أحد يلقي له بالا لا من المواطنين ولا من المسؤولين، وعندما اجتاحت بعض البلدان العربية موجة من المظاهرات والثورات الشعبية، فرح ذلك السفيه واستغل الموقف وراح ينسج أحلامه وخيالاته المريضة، بأنه حان الوقت لتأجيج المظاهرات في بلد الاستقرار والأمان، ولمحاولة تحقيق هدفه الخبيث بدأ يعد العدة ويحشد ويحرض ويحدد المواعيد والأماكن لمن وصفهم بالأتباع من الشباب السعودي، فكان يوم الجمعة 11 مارس هو اليوم المتفق عليه وسمي بيوم الغضب السعودي، ولم يدرك الغبي أنه يخطط لمصلحتنا من حيث لا يعلم، فقد أثبت لمن لا يعرف السعودية بأن المملكة في قيادتها ولحمتها الوطنية ليست كأي بلد على وجه الأرض، نعم لقد أسس لنا المأفونون ما يجب أن نسميه بكل فخر (يوم المواطن) أو (يوم الشعب) والذي يصادف 11 مارس من كل عام، هذا اليوم المضيء هو اليوم الذي تلقى فيه ذاك العابث وزمرته صفعة قوية بأيدي جميع السعوديين وكذلك المقيمين على أرضنا، الجميع بصوت واحد قالوا نعم للاستقرار ولا للفوضى والغوغائية، الجميع في يوم الجمعة 11 مارس اغتسلوا وتطيبوا ولبسوا الجديد واتجهوا إلى مساجد الجمعة لأداء الصلاة، والاستماع إلى خطب الأئمة الذين أثنوا على هذا البلد وقيادته، وأمن المصلون على حفظ بلادنا من شر الكائدين وحقد الحاقدين، مصداقا لقوله تعالى ((رب اجعل هذا البلد آمنا)) والكل عاد بعد انقضاء الصلاة إلى بيته آمنا مطمئنا، مما سبب صدمة كبرى وخيبة عظمى لذلك المأفون، الذي كان يظن ويحلم أن مخططاته الواهية ستأتي بنتيجة تتناسب مع حقده وضغنه، فإذا به يرى الأماكن التي حددها للمظاهرات خاوية على عروشها، لقد حاول تأليب الرأي العام من خلال قناته الفاسدة وبالتعاون مع قناة العالم الإيرانية وأمثالها من القنوات الحاقدة، فباءوا جميعا بحسرة وندامة على جهدهم الشرير الذي خذلهم وأبان لهم عوارهم أمام اللحمة الوطنية السعودية التي يتميز بها شعب المملكة، فالغضب الذي كان ينادي به الأشرار شعارا للمظاهرة المزعومة، أصبح غضبا وصخرة جامدة تكسرت عليها نصالهم المسمومة، وقال الشعب كلمته وأكدها بأننا شعب وفي وشعب مخلص وشعب يحب قيادته ويحرص على أمنه واستقراره، سحقا لكم أيها المرجفون، وهنيئا لنا بمليكنا الغالي، وهنيئا لمليكنا المفدى بشعبه الوفي الأبي، وحمى الله بلادنا من كل شر ومكروه. د . جرمان أحمد الشهري