قال الأمير نايف بن عبد العزيز في كلمة ارتجالية ألقاها خلال افتتاحه مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس، الذي تنظمه وزارة الشؤون البلدية والقروية في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتر كونتيننتال بالرياض يوم السبت، 12 مارس / آذار 2011: إن بعض الأشرار أرادوا أن يجعلوا من المملكة يوم الجمعة الماضي مكانا للفوضى والمسيرات الخالية من الأهداف السامية، ولكنهم أثبتوا أنهم لا يعرفون شعب المملكة العربية السعودية. وأضاف: إن هنا شعب واعٍٍ، شعب كريم، شعب وفي، لا تنطلي عليه الافتراءات، إنه يعرف نفسه، لقد أثبت شعبنا للعالم كله أنه في قمة التلاحم مع قيادته أمة واحدة متمسكين بدستورهم كتاب الله وسنة نبيه، الشكر مهما كان فهو قليل لهذا الإنسان السعودي الكريم. وقال: إنني على ثقة كاملة أن هذا كان له وقع كبير والأثر الفاعل في قلب وعقل سيدي خادم الحرمين الشريفين، ومثلما نقول اليوم شكر وهنيئا لمليكنا بشعبه، سنقول غداً شكراً لسيدي خادم الحرمين الشريفين، وهنيئاً للشعب بمليكه. لا يفوتني في هذا المقام إضافة الى شكري للجميع، جميع من كان مواطنا سعوديا إلا أن أشكر سماحة مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ولعلمائنا ولأئمة مساجدنا ولكل العقلاء من أبناء هذا الوطن، فقد ردوا بقوة وثقة بالله عز وجل على الأشرار يريدون بنا شراً ولكننا والحمد لله أمنا على هذا الوطن وعلى كل مصالحه. كما ألقى سمو النائب الثاني كلمته المعدة مسبقاً في المؤتمر، وقال: إننا نحمد الله على ما تعيشه دولنا وشعوبنا الخليجية من نعمة الأمن والاستقرار.. وما تشهده من تطور وإزدهار.. وذلك بفضل الله ثم بفضل تمسكنا بالعقيدة الإسلامية.. الأساس في سعادة الإنسان دنيا وآخرة.. وحرص قادة دولنا على توفير الحياة الكريمة لكل فرد من أفراد مجتمعاتنا وتسخير الإمكانات والطاقات كافة لتحقيق ذلك. وتابع: هذه النعم أيها الإخوة.. نعم عظيمة القدر وواجبة الشكر.. فعلى كل فرد تقع مسؤولية المحافظة على ما تحقق لدولنا الخليجية من إنجازات يعظم تقديرها إذا ما قورنت بأوضاع عديد من الدول في واقعنا المعاصر التي تسودها القلاقل.. والفتن.. والفوضى.. وعدم الاستقرار.. مما عطل المصالح.. وأزهق الأرواح.. وبدد الثروات والمنجزات.. وجعل مصير تلك الدول والشعوب محفوفا بالمخاطر والضياع. وأضاف: إن إنعقاد هذا المؤتمر في إطار مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية.. يعكس بكل وضوح ما يحظى به العمل البلدي الخليجي من رعاية واهتمام من لدن قادة دول المجلس.. وما يوليه أصحاب السمو والمعالي الوزراء المعنيين بالشؤون البلدية من متابعة وتطوير لهذا الشأن المهم.. الذي له الأثر الكبير في تطور ونماء مدننا وتهيئة البيئة الحضارية المناسبة لمجتمعاتنا الخليجية.. وهو ما يؤكد أهمية التواصل المستمر بين الجهات المعنية بالشؤون البلدية في دول المجلس وفق ما يسود بين دولنا وشعوبنا من علاقات أخوية وسمات مشتركة.. ووحدة في الهدف.. تقود إلى المزيد من التنسيق، والتعاو، والتكامل فيما بينها.