قال الرئيس الماليزي السابق عبدالله أحمد، الحائز على جائزة الملك فيصل العالمية في خدمة الإسلام: إن التوجه الحضاري للإسلام كما أتصوره هو استجابة للتحديات التي نواجهها عبر الزمن التي ربما أساء بعض إخوتي وغيرهم في العالم فهم ما أؤمن به، فقام بعض المتطرفين والإرهابيين بتحريفه واستغلاله لخدمة أهدافهم. فيما تحدث البرفيوسور إينالجك، الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية مناصفة، في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور بولنت، عن زيارته المملكة قبل 26 عاما للمشاركة في مؤتمر عقد احتفالا بذكرى تأسيس المملكة، موضحا أنه نشر في البحث الذي قدمه بعض الوثائق المأخوذة من الأرشيف العثماني، ولفت النظر إلى أنه لخص نتائج دراساته في المجلد الأول من كتاب «التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للإمبراطورية العثمانية» المنشور في العام 1994. واستعرض البروفيسور محمد عدنان سلامة بخيت الشياب، الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية مناصفة، قصة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في المملكة منذ قيامها في مطلع القرن الماضي، وانتشار المدارس على مختلف مستوياتها للبنين والبنات في مدن المملكة وقراها، إضافة إلى ابتعاث الطلبة إلى أعرق الجامعات في العالم للحصول على شهادات جامعية ودرجات ماجستير ودكتوراة. من جهته، قال الدكتور جيمس ثومسن، الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للطب وموضوعها العلاج بالخلايا الجذعية «على الرغم من أن كثيرا من العلماء يحققون إنجازا وينالون تقديرا عليه بصفة فردية، إلا أن الحقيقة التي لا مراء فيها هي أن أفكارنا نادرا ما تكون بِرمتها خاصة بنا، فتاريخ العلوم ما هو إلا قصة من قصص العمل الجماعي العظيم، واليوم، كما في القرن الحادي عشر حينما كان الخازن يضع أساس الطريقة العلمية، يظل السعي إلى المعرفة رغبة إنسانية توحدنا جميعا». وتحدث الدكتور شينيا يماناكا، الفائز مناصفة بجائزة الطب «منذ عدة سنوات مضت، كتبت مقالة في صحيفة يابانية طرحت فيها بعض الأفكار ومنها أن العلوم هي عملية نزع لطبقات من الأقنعة التي تغطي الحقيقة، وكلما نزع العالم قناعا تكشف له قناع آخر، لكن العالم يستطيع أحيانا، إذا توافر له قدر مناسب من الحظ، اكتشاف الحقيقة عندما يرفع غطاء معين عنها. وعندئذ ينشر ذلك الباحث المحظوظ نتائج دراسته في مجلة علمية كبرى فيكتسب شهرة واسعة، لكن يجب ألا ننسى أن إزالة كل قناع من الأقنعة قبل الكشف عن الحقيقة لا يقل أهمية، ولذلك ليس من العدل أن يذهب الثناء كله لذلك العالم المحظوظ». بدوره، اعتبر الدكتور ريتشارد زير، الفائز بجائزة الكيمياء أن «لهذا التقدير معنى خاص بالنسبة لي، فهو تقدير للمساهمة في فهم الطبيعة بطريقة مكنت الكثيرين من تعميق معارفهم واستكشافاتهم، فمن خلال التحولات الأساسية لتكوين الروابط وتفكيكها في الجزيئات إلى الكشف عن المواد الكيميائية وقياسها في بيئات دقيقة، ظللت أسعى لاكتشاف أسرار الطبيعة الساحرة وفهمها، وقد استغرقت جهودي عقودا من حياتي اليومية».