* لم تصل المسابقات الرياضية السعودية بشكل عام، وعلى مستوى كرة القدم ببطولاتها المختلفة وفي مقدمتها بطولة دوري زين السعودي للمحترفين على وجه التحديد، إلى ما كان قد تحقق له من قوة وإثارة وتميز جعله في مصاف المقدمة على مستوى الدوريات العربية. أقول لم يصل إلى ذلك من فراغ، بل بزخم من البذل والتخطيط والعمل الدؤوب والمدروس في سبيل استيفاء الكثير من الخطوات والمعايير والشروط التي منح من خلالها ملف الاحتراف القبول والاستحسان وهو منجز يحسب بعد توفيق الله للاتحاد السعودي لكرة القدم. ** ذلك المنجز قفز بالرياضة السعودية عامة وكرة القدم خاصة إلى محيط رياضي نوعي ومغاير تماماً عن سابقه، هذا المحيط النوعي والمغاير يعني بكرة قدم تحمل من الأبعاد ما يقفز بها من مجرد لعبة رياضية إلى قيمة وأهداف عليا على الجانب الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، وما هو أكثر من الأبعاد الأخرى على مستوى الدول والشعوب. وما من أدنى شك بأن التمكن من دخول هذا المحيط النوعي الموسوم ب «الاحتراف» يستحق أن يوصف بالمنجز، ذلك لأن بوابة هذا المحيط لا يمكن العبور منها دون توفر «تذكرة» الدخول وتذكرة الدخول يمثلها هنا الملف الاحترافي وما يستوجب أن يتضمنه من «مسوغات»، وهذا ما تمكن من تحقيقه الاتحاد السعودي لكرة القدم في وقت وجيز فيما عجز عن تحقيقه واستيفاء مسوغاته بعض الاتحادات في الدول الأخرى. ** وكما يقال إن الوصول للقمة مهم إلا أن الأهم هو المحافظة عليها، يمكننا القول بإن اجتياز بوابة الدخول إلى محيط «الاحتراف» مهم ومنجز ونقلة إيجابية تستوجب الاعتزاز، إلا أن الأهم هو ما يعزز الخوض في هذا المحيط بنفس الهمة والإصرار والعزيمة والإرادة التي أهلتنا لاجتياز بوابته بكل كفاءة وتميز ليس هذا وحسب بل فرض تميز ملفنا الاحترافي والإعجاب به من قبل أكبر المسؤولين في هذا الجانب مما جعله يقدمه كنموذج جدير بأن يحتذى به كل اتحاد رياضي يتطلع للدخول في «محيط الاحتراف» بثقة، ولا يصعب على من يحقق هذه النموذجية في الاجتياز أن يواصل الخوض بنفس التحدي مهما صادفته من عوائق وكبوات، لكن ما هو صعب أن يرى من احتذى به قد سبقه، والله من راء القصد. تأمل: بمواصلتنا أعمال العظماء بجدارة نمد في حياتهم. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز124 مسافة ثم الرسالة