أثار طفلي الصغير وهو بصحبتي في السيارة ببراءة الصغار المعهودة ونحن نسير في أحد الطرقات الفسيحة في عاصمتنا الحبيبة التي توشحت بلون الخضرة الجميل ترفرف بأعلام وطننا الأبي... ما سبب ذلك؟! فلم أجبه رغبة في أن يكتشف هو السبب... ثم سرنا قليلاً فإذا به يتبين السبب ويردد بكل عفوية (سلطان القلوب في قلوبنا). إنها صورة مصغرة جداً مما يحمله أبناء هذا الوطن صغيرهم وكبيرهم من الحب والشوق لسلطان الخير ولي العهد المفدى. الغائب الحاضر؛ إنها أكثر من سنة من الشوق والدعوات المباركات؛ فالعارض الذي أصابه أصابنا جميعاً ولما عُوفي عُوفينا بحمد الله. إنها المعاني تتزاحم رغبة في أن تظفر بشرف الحديث عن مكانة سلطان الخير سلطان المحبة والسلام. استبشري جميع أرجاء الوطن العزيز فها نحن نتبادل التهاني بعودته سالماً بعد أن تبادلنا التهاني بعافيته مما ألم به، إنه من أيام الوطن المجيد تسيطر فيه صورة مجللة بأبهى دلالات الوفاء والجماعة واللحمة القوية بين الشعب وولاة أمره الأماجد. فحمداً لله على سلامته وعافيته وأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز والأسرة المالكة والشعب السعودي والعالم الإنساني بسلامة أمير الإنسانية ونصير الإنسان صاحب الابتسامة الجميلة العذبة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. فلله الحمد يتوالى على ما أنعم به علينا من نعمه العظيمة أن سلَّم لنا أميرنا المحبوب ليعود لأرضه ووطنه وأناسه الذين بادلوه الحب بحب والاشتياق بأشواق. فأهلاً وسهلاً به وبأخيه أمير الوفاء وحاكم منطقة الرياض الذي ضرب أسمى وأجمل صور الوفاء والبر والصلة وأعذبها، وصحبهم الكرام. وقد أحسنت جامعتنا الوفية ممثلة بمديرها -الشهم الوفي محب الوطن- صاحب المعالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل باعتماد مسابقة طلابية ابتهاجاً بعودة سلطان الخير إلى أرض العطاء، فشكراً للجامعة وشكراً لكل رجالاتها الأوفياء. أدام الله على وطننا الحبيب أيام سعده وحفظه من كل مكروه وشر عابث مغامر. *وكيل كلية الدعوة والإعلام للدراسات العليا والبحث العلمي