شرعت أمانة المدينةالمنورة في إخلاء نحو 400 محل تجاري في مجمع أسواق الحرم النبوي الشريف المواجهة لمقر المحكمة العامة، حيث بدأت إحدى فرقها في نزع لوحة السوق تمهيدا لإخلائه. وحاولت «عكاظ» الاتصال على المتحدث الإعلامي لأمانة المدينةالمنورة المهندس عايد البليهشي لتقصي أسباب إخلاء أسواق الحرم، بيد أنه لم يتجاوب رغم المحاولات المتكررة. وعلمت «عكاظ» أن سبب إخلاء مجمع أسواق الحرم النبوي يعود إلى خلافات حول العقود التشغيلية للسوق، دون تحديد هوية الأطراف المتخاصمة. وأفاد أحد المستثمرين في المنطقة أمس، بأن لجنة من بلدية الحرم طلبت منهم إخلاء متاجرهم بغرض تحويلها إلى مكاتب وفروع جهات حكومية، من بينها وزارة الصحة، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والهلال الأحمر. وأضاف «طلبنا من مندوبي البلدية خطابات عن أسباب الإخلاء، فذكروا أن الإجراء يأتي نزولا عند تعميم هيئة تطوير المدينة بإخلاء المتاجر». وفوجئ أحد المستثمرين البارحة الأولى، برافعة تابعة لأمانة المدينة شرعت بنزع لوحة السوق من الناحية الشمالية قبل تلقيه طلبا آخر يلزمه بإخلاء المتاجر، مبديا تذمره من طريقة الإخلاء دون سابق إنذار. وأوضح المستثمر أن المتاجر تعتبر وقفاً للحرم النبوي، وأنهم ملتزمون بعقود إيجار مع أصحاب المتاجر، كما أن السوق يحوي في طابقه العلوي شققا وغرفا للإسكان، ولا زال يقطنها بعض الزائرين.