باشر أصحاب 400 محل تجاري تقع جنوب المسجد النبوي أمس إخلاء متاجرهم في أول يوم لإعلان مشروع تهيئة الأسواق التجارية المطلة على الساحة الجنوبية للمسجد النبوي لخدمات الحرم، والذي تنفذه هيئة تطوير المدينة. ورصدت «عكاظ» تقاطر مركبات النقل إلى مقر السوق حيث جرى تحميل أطنان من البضائع من داخل المحال التي بدت مظلمة جراء قطع التيار الكهربائي عنها، وذكر أحد المتعاملين ل «عكاظ» أن ممثلين من جهات أمنية وخدمية حضروا إلى مقر السوق صباحا وطلبوا إخلاء كافة المحال من البضائع. وكان توجيها صدر من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز رئيس هيئة تطوير المدينةالمنورة بوقف كافة الأنشطة التجارية المحيطة بالحرم النبوي من الناحية الجنوبية وتحديدا (سوق الحرم) التي تعتبر وقفا للحرم النبوي. وعلمت «عكاظ» بأن الموقع سيتم استخدامه ليكون مقرا لجهات حكومية لتقديم خدمات مباشرة للزوار والمعتمرين والحجاج خلال مواسم الحج والعمرة، كما أكد متعاملون بأن أصحاب المحال تركوا منذ ما يزيد على عشرة أشهر دون دفع إيجار محالهم حيث طلب منهم إخلاؤها آنذاك إلا أن غالبيتهم فضلوا البقاء، فيما تناولت «عكاظ» قبل نحو شهرين خبرا عن نزع آلية تابعة لأمانة المدينة «لوحة السوق»، ما أثار استياء أصحاب المحال الذين توجه عدد منهم إلى بلدية الحرم لاستيضاح الموقع فتم إبلاغهم مجددا بإخلاء المحال لاستخدامها كمرافق حكومية. يذكر أن السوق تحوي في طابقها الأرضي محال تنشط في بيع الأغذية والهدايا والسبح والأقمشة، كما تحوي السوق في طابقها العلوي مساكن لإيواء النزلاء.