قمة الرقي والتقدم أن نحترم الأنظمة والقوانين المرورية ورائع هو نظام ساهر، بل أنني حينما سمعت عن تطبيقه في مختلف مناطق المملكة فرحت كثيرا لما لهذه التقنية من القدرة على الحد من تلك السرعات الجنونية التي يرتكبها الكثير من العابثين والتي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يا ترى نظام ساهر قد وضع بالفعل لمثل ذلك أم أن هدفه الاستراتيجي هو إثقال كاهل أولئك المواطنين بالمخالفات غير المنطقية من حيث القيمة أو من حيث طريقة احتسابها؟! وقد كان الأولى بالقائمين على هذا النظام هو الابتداء بوضع اللوحات الإرشادية والتنبيهات التي تحدد السرعات المختلفة والمفاجئة في كل الأماكن أو على الأقل في الأماكن التي يتم فيها تطبيق هذه التقنية الرائعة، والتي فقدت روعتها نتيجة عشوائية التطبيق؛ فبدلا من أن يصبح الهدف الأسمى من هذه التقنية هو الحرص على سلامة الناس بعدم السرعة أضحى الهدف الأسمى منها هو الظفر بتسجيل مخالفة على مواطن مسكين لتكون تلك المخالفة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير... وأنا من بين هذه الأسطر أناشد القائمين على تطبيق نظام ساهر بإعادة النظر في كل ما يخص هذا النظام كالقيام بوضع اللوحات الإرشادية والتنبيهات في كل مكان قد تتواجد به هذه التقنية؛ كي يتم تهيأة المناخ المناسب لعملها بكل مصداقية وأمانة وليشعر المواطن حينها أن سلامته هي الأهم وليس ما سيدفعه من مخالفات، وأما إن بقي الحال على ما هو عليه فسيترتب على ذلك أضرار جمة ستضر بالمواطن بصورة أو بأخرى. محمد ضيف الله الشرجي