هناك انطباع لدى بعض الناس بأن نظام « ساهر» يتعامل مع السائق على أنه «مكينة صرف آليATM». وهذا الانطباع بالذات ربما هو ما وجه تصرفات السائقين باللجوء إلى كل طريقة لمخالفة نظام ساهر، بما فيها تخريب كاميرات المراقبة ؟! لذا علق البعض على أخبار تطبيق المرحلة الثانية من نظام المراقبة، بالقول: «جهزوا الفلوس اللي في أرصدتكم (إذا فيها شيء) علشان الدفعة الجديدة من المخالفات» ؟! والواقع أن نظام « ساهر» بكل سلبياته هو نظام حضاري، أول إيجابياته هو حماية أرواح المواطنين. ففي نظام ساهر ، كما يقول المدون يزيد الطويل، «إرغام رائع لأولئك المتهورين الذي يملأون الشوارع ببقع من الدماء والأشلاء المتطايرة وبدون أدنى مسؤولية منهم جراء تهورهم الذي لايطاق». ونأمل أن تساهم المرحلة الثانية التي ستتعامل مع المخالفات داخل المدن في تخليص الشارع المروري من كثير من سلبيات القيادة وتعويد أنفسنا على ان نكون أكثر رقياً وانضباطا. ونطمع في أن يوجه جزء من حصيلة أموال نظام ساهر للرقي بمستوى البنية التحتية للطرق التي تعتبر الأساس لتطبيق مثل هذا النظام. فالطرق المتهالكة او التي تحوي مطبات صناعية شاهقة وبدون علامات ارشادية تنبيهية لوجود مطبات او بدون وجود علامات لتحديد السرعة كل ذلك يؤدي، كما يقول يزيد الطويل في مدونته، الى تفاقم المشكلة. ناهيك عن ضرورة وجود لوحات او علامات ارشادية كافية حتى يكون نظام « ساهر» نظاما حضاريا مُتقدما. [email protected]