قرأت في عدد الجزيرة رقم (13978) في 1-2-1432ه ما كتبه الدكتور جاسر عبدالله الحربش تحت عنوان «عقلية التمويه بدل التحذير للاستدراج إلى العقاب» وتعليقاً عليه أقول: إن الدكتور جاسر الحربش في هذا المقال أخطأ الهدف عندما انتقد تطبيق نظام ساهر وقال إن لوحات تحديد السرعة لا يكتشفها السائق إلا بعد عبوره، وكاميرات الضبط مخبأة في أماكن جانبية والهدف من ذلك الاستدراج لتطبيق العقوبة وليس التحذير من السرعة للوقاية بقدر ما هو للجباية المالية. وأن الواجب تنبيه السائق إلى أنه مقبل على نقطة مراقبة ورادار وكاميرا تصوير ليخفف من سرعته. وهنا أقول للدكتور جاسر إن قيادة المركبات نظام وفق وذوق وحقوق وواجبات وإن نظام المرور ونظام ساهر ما وضع إلا لمصلحة المواطنين ولحماية السائقين المتهورين من أنفسهم ومن أخطائهم المحتملة. فلو أن نظام ساهر نبّه السائقين وأرشدهم إلى أماكن الرادارات وكاميرات الضبط لما كان لها فائدة في تخفيف السرعة وتقليل الحوادث المميتة لأن السائق غير المبال بأنظمة المرور وبالقيادة المنضبطة سوف يقلل من سرعته عند هذه الأماكن ثم يسرع بعدما يتجاوزها وهذا هو الحاصل فعلاً. إن الهدف من تطبيق نظام ساهر ليس للجباية المالية كما ذكر الدكتور جاسر ولكنه للتقليل من الحوادث التي تحدث نتيجة للمخالفات المرورية مثل السرعة الزائدة وتجاوز الإشارة الحمراء والتفحيط ومعاكسات السير والأخطاء المتعمدة لنظام المرور. محمد عبدالله الفوزان - محافظة الغاط