تمكنت أنديتنا التي تشارك في تصفيات الأندية الآسيوية من تحقيق نتائج مقبولة ومرضية حتى الآن ويتطلع الشارع الرياضي إلى مواصلة المشوار بكل قوة وحيوية و«عنفوانية» لأن المسؤولية الملقاة عليهم كبيرة ومن الواجب أن يقدروا هذه المهمة باعتبارهم سفراء يمثلون بلادهم بكل كفاح واجتهاد. والملاحظ بأن نجومنا الذين يلعبون في هذه المسابقات الخارجية يحققون نتائج مبهرة والسبب في ذلك يعود كونهم يعيشون في أوضاع ومعنويات مرتفعة جدا ولا يريدون من «ينكد عليهم» أو يشوش أفكارهم من الأندية التي تقابلهم وعلى العكس فإن غالبية أنديتنا عندما تلعب في دوري زين أو المسابقات المحلية تجد بعضهم في أوضاع وحالات غير مناسبة يعني تتحول أمزجتهم وأخلاقهم إلى «روبا بكيا» وهذا ينعكس سلبا على عدم تمكينهم من تحقيق المستوى المطلوب أو النتائج التي ترضي جماهيرهم مع العلم بأن كافة المسؤولين في إدارات الأندية على اطلاع وعلم ودراية بهذا «الخلل» ولكن لا يستطيعون مواجهة أصحاب هذه النزعات والذين يفتعلون ويصطنعون الأحداث داخل الملاعب أو في التصاريح الرنانة التي يطلقونها عبر القنوات الرياضية وأن هناك «أشياء خفية» تدار وتحاك خلف الكواليس والسبب الواضح في أن رؤساء الأندية الكبيرة لا يحبذون عمل المواجهات الساخنة مع نجومهم وخوفا من ردة الفعل لأن بعض النجوم يملك قدرات وتأثيرا من الممكن أن تحدث نوعا من الارتباك داخل الفريق وتم تفضيل ترك الحبل على «الغارب» ولو استمر هذا النهج فسوف يثبت في الأيام القادمة بأن هذا الحبل سوف ينقطع ولن يفيد الترقيع فيما بعد ونجومنا المحترفون يعرفون ويدركون بأن لهم وعليهم واجبات فلا يحاولون التهور أكثر من اللازم حتى لا يقلبوا الموازين ويحدث ما لا تحمد عقباه. وكما يقول المثل «لا تكن قاسيا فتكسر ولا تكن لينا فتعصر» وخير الأمور الوسط، وكوننا نحن من أوسط هذه الأمم التي خلقها الله في هذا الكوكب المليء بالفتن والمشاكل والمحن والمصاعب ورغم ما في هذه الدنيا من خير وشر إلا أن الإنسان والذي خلقه الله تعالى في كبد عليه أن يكيف نفسه لما يرضي الله ثم العباد وأما الغطرسة والكبرياء والغرور فإنها سوف تقود الإنسان إلى نفق مظلم، ونحمد الله تعالى ونشكره بأننا نعيش في رغد العيش والأمن والأمان ولا بد لنا من الشكر لله والثناء عليه ثم طاعة أولياء الأمر باعتبارها هي المسلك والمخرج الذي سوف يوصلنا إلى «جادة الصواب» ونستغل كل فرص الاستثمار ومحاولة تطوير قدراتنا ومواهبنا مع الابتكار وتقديم المبادرات التي تمكنا من المنافسة على مختلف الألعاب والمسابقات لأن الآخرين ليس أفضل حالا منا ولا أكثر موهبة ولا إبداعا وإن «الجينات» التي في أعماقنا قد تتوفر فيها كل عوامل الحيوية إذا استطعنا أن ننتزع منها ما هو مسخر لنا وعدم العبث في الاستخفاف أو التقليل من منافسينا لأن الحظ لا يبتسم مرتين والفرص لا تتكرر. قطفة: العلم بالشيء ولا الجهل به!!. [email protected]