في وضعية متوترة ومحتقنة يعيشها العالم العربي، بدءا من تونس ومصر، وانتهاء بليبيا واليمن والبحرين ثم عمان وأطراف أخرى في المنطقة، يتحتم أن تكون النظرة إلى ما يحدث من توتر واحتقان برؤية عميقة وفهم. لقد عرف عن المملكة أن آراءها لا تصدر إلا بعد تتبع وفحص واقع القضايا الشائكة، وكل ما يجد في الواقع السياسي العربي والإسلامي والعالمي، ومن هنا كان تأكيد المملكة على أن ما يحدث في ليبيا ينبغي أن تتم معالجته من خلال حل عربي يكفل خروج ليبيا من الحالة المأساوية التي يعيشها هذا البلد العربي.. كذلك جاء الموقف السعودي من الوضع في البحرين منطلقا من أن ما يحدث هناك يمثل مسألة هامة وعميقة لدول مجلس التعاون، ومن هنا، ومن موقع المسؤولية التاريخية، فإن ما يجمع بين المملكة والبحرين هو أواصر قربى وتعاون وعلاقات تمتد في تاريخ طويل وعميق، وما يمس البحرين يمس المملكة، وليس غريبا أن تعلن المملكة أن استقرار البحرين هو استقرار لمنطقة الخليج، وهو ما عبرت عنه دول مجلس التعاون بعامة. إن ما يجري في العالم العربي قد يتجاوز كونه دعوة إلى التغيير، ليتحول في كثير من جوانبه إلى فوضى.. والدخول في مسائل خطيرة، ربما تفضي إلى تهديد وحدة الأمة، وهو ما يقتضي الوعي بما يحدث اليوم، وضرورة ألا يترك العرب الفرصة لتدخل أجنبي في هذه الدولة العربية أو تلك، وذلك من أجل الحفاظ على راهن ومستقبل الأمة. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز تبد أ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة