وسط عالم متحول ومتبدل وغير مستقر، وفي مناخ سياسي واقتصادي يعيش في قمة أزماته، وفي وضعية دولية تم التعامل معها بصيغ معينة ومعالجات وقراءات مختلفة، وسط ذلك كله كانت المملكة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي قياسا بغيرها من الدول أكثر تماسكا في اقتصادها وأكثر توازنا في سياساتها الإقليمية والدولية. من هنا، فإن الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لسورية، ولقاءه أخاه الرئيس بشار الأسد يأتيان في مناخ إقليمي ودولي متوتر ومشحون، سواء على الجبهة العربية الإسرائيلة، أو داخل الصراع الفلسطيني الفلسطيني من خلال حماس وفتح، أو الحالة السياسية والطائفية والفراغ السياسي في لبنان، ثم الوضع المتأزم لكل من السودان والصومال، وحالة الاحتراب بين الدولة والحوثيين في اليمن، وبؤر التوتر هنا وهناك، وسط هذا المناخ المحتقن والمتوتر، وفي عالم عربي وإسلامي يبحث عن خلاص وعن حلول جذرية لمشاكله المستعصية والعالقة وكل المآزق والمزالق الأخرى، تأتي زيارة رجل الإصلاح والحوار والتنمية عبد الله بن عبد العزيز لتفتح أفقا جديدا لمشروع العلاقات العربية العربية، وتسهم في حلحلة الكثير من الأمور العالقة والمعقدة، عبر صياغة حالة عربية إسلامية أكثر تفاؤلا وانفراجا في أزمات الأمة وصراعاتها. هذه الزيارة هي مفتاح الأمل لإعادة ترتيب البيت العربي، وصياغة مشروع سياسي واقتصادي وثقافي يخرج الأمة من حالة التشرذم والتشتت، إلى حالة الالتقاء والحوار والالتفاف حول أولويات الأمة ومستحقاتها، فهل يتحقق الأمل، هذا هو السؤال؟. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة