عاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية ليواصل مسيرة الخير والنماء، عاد ملك الإنسانية إلى البلاد ليواصل النهج الذي انتهجه لتنمية الوطن والمواطن. يدرك الجميع أن الملك عبدالله تمكن خلال السنوات القليلة من النهوض بهذا الكيان الكبير وجعله يتبوأ المكانة الرفيعة بين دول العالم ولاشك أن الإصلاحات الاقتصادية التي عمل عليها خادم الحرمين قادت الاقتصاد الوطني لبر الأمان في الأزمة المالية العالمية أخيرا. إن المتأمل في أحد المشاريع الضخمة والتي تدعم اقتصاد المملكة التي اعتمدها خادم الحرمين يجزم بأن الخطط التنموية تسير وفق دراسة معمقة ومنها على سبيل المثال مشروع المدن الاقتصادية في رابغ وحائل وجازان والمدينة المنورة تعد من أبرز الإضافات المهمة للملك عبدالله منذ توليه المسؤولية قبل ست سنوات وهذه المدن من شأنها إحداث التنمية المتوازنة التي شدد عليها خادم الحرمين، لاسيما فيما يتعلق بتوفير الوظائف وإقامة العديد من المشاريع التقنية والصناعية الضخمة لتحقيق قيمة اقتصادية مضافة لمقدرات الوطن. أما على صعيد تحول المملكة إلى دولة جاذبة للاستثمار فهذا الأمر يعود إلى السياسة الانفتاحية التي انتهجها خادم الحرمين الشريفين على مستوى العالم على صعيد الحوار الثقافي والحضاري والاقتصاد والسياسة، كما أن متابعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدؤوبة أدت إلى إزالة أكثر من 103 عقبات كانت تقف أمام جذب الاستثمارات من الخارج. ولاشك أيضا أن وجود المملكة ضمن أفضل خمس دول أجرت إصلاحات اقتصادية في السنوات الخمس الأخيرة لم يأت من فراغ على الإطلاق وإنما كان ترجمة لجهود دؤوبة بدأها الملك عبدالله نحو الإصلاح قبل عشر سنوات من الآن بتأسيس المجلس الاقتصادي الأعلى والمجلس الأعلى للبترول والمعادن لوضع السياسات العامة للدولة التي تنتج قرابة 25 في المائة من إنتاج أوبك و10 في المائة على الأقل من إنتاج النفط على صعيد العالم حاليا. سعيد بن علي البسامي