يعود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية التى تكللت بالنجاح ولله الحمد. يعود «ملك الإنسانية» إلى أرض الوطن ليكمل مسيرة البناء والعطاء والجهود الضخمة التي تبناها، والتى تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لمواطني هذا البلد، وتحقيق التطور الذي يعد الأكبر في المملكة، والدليل على ذلك ما تحقق من معدلات نمو اقتصادية كبرى خلال الفترة الماضية، نتيجة استقرار الأسعار لكثير من السلع الاستهلاكية والمهمة في حياة المستهلكين. الكل يدرك أن الإصلاحات الاقتصادية التى انتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قادت الاقتصاد الوطنى لبر الأمان في الأزمة المالية العالمية أخيرا، والدليل على ذلك إطلاق برنامج الإنفاق العام على المشاريع التنموية بقيمة 400 مليار ريال وقت الأزمة، في دلالة على القوة والثقة في اقتصاد المملكة. ولا شك أن تحول المملكة إلى دولة جاذبة للاستثمار يعود إلى السياسة الانفتاحية التى انتهجها خادم الحرمين الشريفين على مستوى العالم على صعيد الحوار الثقافي والحضاري، والاقتصاد، والسياسة. كما أن متابعة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدؤوبة أدت إلى إزالة الكثير من العقبات التى كانت تقف أمام جذب الاستثمارات من الخارج، كما أن دخول المملكة إلى دول مجموعة ال20 يعود إلى ما تتمتع به القيادة السعودية من حضور ورؤية في مجال النفط، تستند على ضرورة مراعاة مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء. إن هذه الجهود الضخمة التى تبذل من قائد مسيرتنا تتطلب تفاعل وتعاون جميع الوزراء والمسؤولين في الدولة، لتسريع تنفيذ كافة المشاريع التنموية والاقتصادية التى تسهم في خلق تنمية متوازنة وحياة أفضل لجميع المواطنين، من خلال توفير الفرص الوظيفية وإنشاء مشاريع كبرى تحقق قيمة اقتصادية مضافة لمقدرات الوطن.