تسعى جمعية العمل التطوعي في المنطقة الشرقية التي استحدثت أخيرا إلى دعم الجهات العاملة في مجال الخدمة الاجتماعية ومدها بالقوى التطوعية الشابة المؤهلة وفق مبدأ تخصصي. الجمعية التي تعتبر الأولى من نوعها في المملكة معترف بها تتمثل رؤيتها في بناء متطوع يكون قدوة لشباب المستقبل وعاملا فعالا في التنمية الاجتماعية والوطنية، وفق رسالة مفادها نشر ثقافة التطوع وتأهيل وتحفيز الكوادر ودعم المبادرات التطوعية وترسيخ العمل الاحترافي التطوعي، من خلال الاستقطاب والتحفيز والتقييم والتدريب والتنظيم والتنسيق ودعم وتطوير المبادرات التطوعية في صنع احترافية للعمل الجماعي التطوعي، ودعم الفرق التطوعية الشبابية والجهات غير الربحية وتطوير آليات العمل، من خلال آليات ومعايير للبرامج والفعاليات التي تعزز العمل التكاملي التطوعي وترسخ النظم الاحترافية في العمل المؤسساتي. وتشير المديرة التنفيذية للجمعية رانيا بنت إبراهيم بوبشيت (24 عاما )، أن من أذرع الجمعية المعينة على تحقيق الرؤية والرسالة استحداثها مركزا للتطوع يمتلك قاعدة بيانات للجهات التطوعية وأنشطتها وربط الكوادر بالجهات التطوعية، ومركزا مساندا للأزمات، وناديا للتطوع يستقطب الكوادر التطوعية لنشر ثقافة التطوع والاحترافية في الانضباط والعمل الجماعي وساعات التطوع والتأهيل من خلال التدريب والتطوير والتحفيز المعنوي والاجتماعي والتعليمي والوظيفي وتقديم جملة من التسهيلات، إضافة إلى تنظيم ورش العمل وتقديم الدعم القانوني والإداري والفني والمادي لوحدات الفرق التطوعية في الجمعية والجهات غير الربحية، وتسهيل عملية التواصل والتنسيق والربط والتكامل. وقالت «تخصص الجمعية لكل عضو سجلا تطوعيا، ومتطلب ساعات عمل تطوعي خمسة ساعات شهريا، ومجموعة من الحوافز التعليمية والوظيفية والتسهيلات التجارية، وفق إدارة ديناميكية تعزز مبادرات الشباب وفق غطاء قانوني يشمل الاستشارات والتخطيط والتقييم، من أجل التعريف بالعمل التطوعي وتعزيز ثقافته وتقديم المتطوع كشخصية اجتماعية بارزة، ودعمه في البروز عبر المحافل الاجتماعية والمحلية والدولية». ورأت بوبشيت أن التطوع في المنطقة الشرقية كثر في الخمس سنوات الأخيرة، حيث برزت الفرق التطوعية وأصبح التطوع تنافسيا، وقالت «يوجد في المنطقة الشرقية ما يقارب 40 فريقا تطوعيا تضم هذه الفرق من 5 إلى 400 عضوة وعضو نعمل على توحيد جهودهم، كما أننا نعمل على وضع استراتيجيات للعمل التطوعي كدليل ومرجع أساس لأي متطوع»، وأضافت «الآن في مرحلة عمل مذكرات تفاهم وشراكات تعاون بيننا وبين الجمعيات الخيرية الموجودة في المنطقة لتقدم الدعم اللوجستي والاستشارات لهذه الجمعيات والمؤسسات غير الربحية».