أطلقت جمعية «العمل التطوعي» حملة شعبية لمساعدة المتضررين من أمطار جدة. واختار المركز الذي تعد الحملة باكورة أعماله التطوعية، إطلاقها تحت مسمى «طوق»، مستعيناً بمتطوعين «مؤهلين» في إدارة الكوارث والسلامة، إضافة إلى التبرعات العينية التي قد يحتاج إليها المتضررون. وكشفت المدير التنفيذي للجمعية رانيا بوبشيت، أن الحملة التي أعلن عنها «لاقت إقبالاً مميزاً، وانضم تحت لوائها نحو 42 فريقاً تطوعياً، إضافة إلى جمعيتي «جود» و«ود» الخيريتين»، مشيرة إلى انضمام 18 فريقاً تطوعياًَ من الرياض، والخرج، وأبها، وجازان، ملمحة إلى أن التنسيق يجري مع جمعيات وفرق أخرى، «ترغب في الانضمام إلى الحملة». وبينت بوبشيت، أن «عدد المتطوعين في الحملة فاق ثلاثة آلاف متطوع حتى الآن»، مضيفة أن «التسجيل مستمر من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالحملة، إذ يقوم المتطوع بإرسال بياناته الآتية: الاسم، والعمر، ورقم الهوية الوطنية، والعنوان الدائم، وأرقام الاتصال إلى الإيميل». وأوضحت أن فريق السلامة التابع للجمعية وصل إلى جدة الأحد الماضي، يرافقه متطوعون من فريق «بنك الأيدي الزكية»، المتخصص في توفير الدم للمحتاجين، بالتنسيق مع الشؤون الصحية، لافتة إلى أن الجمعية ستنفذ برنامجاً تعريفياً بالحملة، من خلال مسيرة تجوب كورنيش الخبر والدمام والقطيف، بالاشتراك مع فريق «إف جي كروزر»، ونشر مئات من المتطوعين في المراكز التجارية والأسواق المركزية، للتعريف بالحملة، وتوجيه المتطوعين والمتبرعين إلى مركز استقبال التبرعات العينية وتوفير 35 سيارة جوالة، مهمتها الوصول إلى المتبرعين في منازلهم. وقالت بوبشيت: «إن مركز التطوع متخصص في توفير وإدارة الكوادر التطوعية، والفعاليات الوطنية والكوارث، وتم إطلاقه بالتزامن مع تدشين الجمعية، إذ سيقوم المركز بربط الكوادر التطوعية بالجهات الرسمية والخيرية لجمع التبرعات العينية. كما سيزود الجهات العاملة في إدارة أزمة سيول جدة بالكوادر المتخصصة في إدارة الكوارث»، مؤكدة أن الجمعية أعدت مركز التطوع لمثل هذه المهمات الوطنية والإنسانية، إذ سيكمن دور الجمعية في عملية مساندة الجهات العاملة في إدارة أزمة سيول جدة، فمن خلال المركز؛ سيتم تنظيم العمل التطوعي وجهود الفرق الشبابية التطوعية لمزيد من الفعالية ولعب دور تكاملي مع الجهات الرسمية والخيرية في المنطقة. ودعت الراغبين في التواصل مع الحملة بأي مقترحات أو أفكار إلى إرسالها من طريق البريد الإلكتروني التابع للحملة: [email protected]. وفي المقابل، كشف الناطق الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، عن «متابعة وتنسيق مستمرين بين الأمانة ونظيرتها في محافظة جدة، وفق توجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب، وهو محل اهتمام وتقدير الأمين المهندس ضيف الله العتيبي، الذي وجه بسرعة تزويد أمانة جدة ب13 سيارة لشفط المياه مجهزة بالكامل، وكذلك 130 عاملاً من مختلف التخصصات الفنية والمهنية، وذلك في إطار التعاون والتنسيق المستمرين بين الأمانة وبقية الأمانات، فيما يخدم مصلحة المواطن والمجتمع بشكل إيجابي ومثمر».