أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية منخفضا بمقدار 119 نقطة عن إقفالات اليوم السابق عند نقطة 6487 نقطة. وبنظرة على التداولات، نرى أن المؤشر هبط أيضا من أعلى نقطة بلغها خلال الأسبوع عند 6670 نقطة وأدنى نقطة خلال انخفاض الأربعاء الحاد عند نقطة 6475 بمقدار 195 نقطة. وجاءت هذه الانخفاضات على خلفية التوترات في تونس ومصر. وما إن استتبت الأوضاع في مصر وتونس وعادت بأجواء التفاؤل في الأسواق المالية، ما لبثت أن عادت إلى السطح فور تطور الأوضاع في البحرين والجزائر وليبيا. وأدى هدوء الأوضاع في مصر إلى هدوء في أسعار النفط وانخفضت حتى وصلت إلى مستويات 84 دولارا، ويبدو أن هذا الهدوء لم يكن إلا مؤقتا، إذ عاد وارتفع مرة أخرى بعد صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية التي أظهرت انخفاضا حادا، ما رفع أسعار العقود الفورية والآجلة إلى ما فوق 88 دولارا للبرميل أي بنسبة 5.08 في المائة في يوم واحد. وشهدت تداولات السوق صراعا بين قوى الشراء والبيع انتهى بحسم الأمور لصالح قوى البيع، حيث لوحظ أن عروض البيع جاءت لتوفير السيولة تحسبا لتطورات الأوضاع السياسية وما تنتهي إليه. وكان تفاعل السوق مع الأخبار الخارجية واضحا مع غياب الأخبار المحلية، خصوصا أن نتائج الشركات يتبقى لها أكثر من شهر ونصف للربع الأول من هذا العام حتى تصدر، كما أن التوقعات المتفائلة بمواصلة نمو نتائج الشركات تبدو راسخة بشكل أدى إلى تماسك تحرك الأسعار هبوطا مع الإشارات السلبية التي تبث المخاوف على تداولات السوق. ولذا فإن تحركات المؤشر ما هي إلا نتيجة تباين الأوضاع ما بين التفاؤل والحذر. ومن حيث الأداء الفني للمؤشر فإنه لم يستطع البقاء داخل القناة الصاعدة في تداولات أول الأسبوع، عندما تجاوز نقطة 6660 نقطة ووصل إلى 6670 نقطة مع ارتفاع سهم سابك إلى مقاومته الصعبة عند سعر 106 ريالات، وكانت هاتان النقطتان للمؤشر وسابك كفيلتين بحدوث معروض قوي من كميات البيع التي أجهضت محاولات البقاء داخل القناة الصاعدة، والتي تبدأ من نقطة 6654 نقطة. ويمكن القول إن تداولات الأسبوع المقبل ستكون مشابهة لتداولات الأسبوع الماضي، حيث يمكن أن يشهد المؤشر ارتدادا لاختبار مقاومة 6536 نقطة ثم النقطة الفاصلة للمقاومة المهمة عند 6565 نقطة، حيث إن تجاوز هذه النقطة والبقاء فوقها يهيئ المؤشر للعودة إلى اختبار مقاومات أخرى مثل 6583 و6606 وحتى 6629 نقطة، حيث ستكون هذه النقطة ربما ذروة ارتفاعات الأسبوع، ومقاومة مهمة لتحديد ما إذا كان المؤشر قادرا على تجاوزها أو أنه مجرد بناء موجة هابطة جديدة للعودة لمستويات 6480 نقطة واختبارها من جديد، حيث إن ذلك سيكون لتكوين قاع منخفض جديد لهذه الموجة يقع ما بين نقطة 6427 وحتى 6362 نقطة.