استهلت سوق الأسهم السعودية، أمس تعاملاتها في عام 2011 م على ارتفاع، لتسجل قمة يومية عند خط 6654 نقطة. واتسم أداء السوق في أغلب فترات الجلسة بالمضاربة السريعة، نتيجة تغلب أسهم الشركات التي حققت نسبة ارتفاع يومي، بغض النظر عن مداه، مقابل الأسهم التي تسجل تراجعا خلال الجلسة، إضافة إلى تداول سهم سابك فوق سعر مقاومة 104 ريالات، لتزرع التفاؤل والثقة في نفوس المضاربين. من الناحية الفنية، اقتربت السوق أمس من تحقيق الأهداف المرسومة لها منذ بداية المسار الصاعد الحالي، والمحددة بين 6655 إلى 6685 نقطة، لكن تدفق السيولة اليومية شهد هدوءا، وهذا غير إيجابي على المدى المتوسط، حيث تحتاج السوق إلى سيولة عند تجاوز القمم، وكمية أسهم كافية، حتى لا تتحول إلى قمة تصريفية تضيق عندها نسبة التذبذب، وتحدث عملية جني أرباح، ترتفع قوتها في حالة عدم عودة السيولة من جديد، كما هناك خيار بإجراء عملية جني أرباح يومية ولأكثر من مرة في الجلسة الواحدة، الهدف منها عدم إعطاء الفرصة للخروج أو التعلق بداخله. ومن المتوقع أن تشهد السوق اليوم حالة تذبذب أقل من الجلسات السابقة، خصوصا كلما تراجع هدوء السيولة اليومية. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته على ارتفاع، وبمقدار 33 نقطة، أو ما يعادل 0.51 في المائة، ليقف عند مستوى 6654 نقطة، وهي نفس القمة اليومية، وبحجم سيولة بلغت نحو 2.8 مليار ريال، وكمية أسهم منفذة تجاوزت 136 مليونا، ارتفعت أسعار أسهم 78 شركة وتراجعت أسعار أسهم 33 شركة. وارتفعت جميع القطاعات باستثناء ثلاثة قطاعات. وبلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية عام 2010 م نحو 1325.39 مليار ريال، بارتفاع نسبته 10.86 في المائة، مقارنة مع نهاية العام السابق. وبلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة خلال عام 2010 م نحو 759.18 مليار ريال، مقابل 1,264.01 مليار ريال للعام السابق، بانخفاض بلغت نسبته 39.94 في المائة. أما إجمالي عدد الأسهم المتداولة خلال عام 2010 م فقد بلغت 33.01 مليار سهم مقابل 57.13 مليار سهم تم تداولها خلال العام السابق بانخفاض نسبته 42.22 في المائة.