تسببت موجة الأتربة والرياح الشديدة التي تسيطر على أجواء المنطقة الشرقية في وقف حركة صيادي الأسماك منذ أمس، بعد قرار حرس الحدود بمنع الإبحار في هذه الأجواء السيئة. وقال الصيادون إن قرار التوقف عن الإبحار صدر للحفاظ على سلامة البحارة وتفاديا لتعطل القوارب، مؤكدين أن الكثير من الصيادين قرروا إبقاء القوارب قبالة المرافئ حتى انتهاء موجة الرياح الحالية. وأوضح حسين آل طالب (صياد) أن الصيادين أبلغوا بمنع الإبحار في عرض البحر على إثر موجة الرياح القوية التي تجتاح أجواء المنطقة الشرقية منذ الصباح الباكر، الأمر الذي أجبر القوارب على البقاء قبالة المرافئ تفاديا للمخاطر التي قد تتعرض لها القوارب في حال الإبحار في مثل هذه الأجواء السيئة، مشيرا إلى أن الكثير من الصيادين يتخوف من تزايد قوة الرياح الحالية، ما يزيد من نسبة الخطورة على القوارب والصيادين في الوقت نفسه، مؤكدا أن الصيادين لا يخشون مطلقا من الأتربة بقدر الخشية من الرياح القوية التي تسبب الكثير من الأعطال للمحركات في عرض البحر. بدوره، قال رضا الفردان (صياد) إننا ننتظر بفارغ الصبر عودة القوارب الموجودة في عرض البحر، في وقت فضلت مئات القوارب الرابضة قبالة المرافئ البقاء حتى انتهاء الأجواء السيئة المسيطرة على المنطقة منذ أمس الأول، مشيرا إلى أن قرار التوقف عن الإبحار مرتبط بالتخوف من زيادة سرعة الرياح الحالية. بدوره، أكد العقيد محمد الغامدي الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية صدور قرار منع الإبحار على القوارب الصغيرة (4 10 أمتار) اعتبارا من أمس، مشيرا إلى أن القرار ما زال ساريا على كل القوارب التي تبحر من الجبيل ورأس تنورة والقطيف والخبر، مؤكدا أن الإبحار في تلك القوارب الصغيرة يشكل خطرا على سلامتها، فيما لم يصدر قرار مماثل للقوارب الكبيرة لتحملها مثل هذه الأحوال الحالية، فيما سيتم المنع في حال ساءت الأحوال وتضاعفت سرعة الرياح. وأضاف أن حرس الحدود أبلغ كل المراكز التابعة له والقطاعات البحرية ووحدات الإنقاذ بالاستمرار في حالة التأهب تحسبا للحالات الطارئة، داعيا جميع الصيادين للتواصل مع مركز القيادة والسيطرة في الحالات الطارئة، مشددا على أهمية التأكد من وجود أدوات السلامة على متن القوارب.