أبدى عدد من أهالي محافظتي تربة والخرمة استياءهم من تشققات، هبوطات وحفريات، شوهت طريق تربة الطائف، وزادت الحوادث المرورية عليه لتحصد عشرات الأرواح، وتعرض المئات لإصابات خطيرة، وفيما امتنع مسؤولو فرع وزارة النقل في الطائف التعليق على خطورة هذا الطريق، بين ل «عكاظ» الأهالي، أن ضيق مساحته واختراقه منطقة رعوية، رفعا سقف الحوادث المميتة عليه، مشيرين إلى أنه رغم أهميته القصوى في اختصار المسافة بين بيشةوعسير، إلا أنه يفتقر للدوريات الأمنية، مركز أمن الطرق والخدمات الإسعافية التي تقلل من أثر هذه الحوادث. وقال المواطن حمود سالم بن ثياب «هذا الطريق أصبح خطراً حقيقياً على مرتاديه، ومصيدة لحصد أرواح الأبرياء من أفراد وعوائل؛ بسبب التشققات والحفريات والهبوطات في طبقته الأسفلتية التي كانت سبباً أساسياً للعديد من الحوادث المرورية المروعة». وأضاف رغم أهمية الطريق في اختصار المسافة بين منطقة عسير والمنطقة الغربية، إلا أنه يفتقد للخدمات الإسعافية التي تقلل من مضاعفات إصابات الحوادث المرورية، وما زلنا نتذكر الحادثين المروريين الشنيعين في هذا الطريق وأوديا بحياة عشرة أشخاص من أسرة واحدة، وسبعة أشخاص من أسرة أخرى، مطالباً وزارة النقل بوضع حل لمعاناة المسافرين على طريق الموت. وأرجع المواطن نايف ناصر البقمي تسمية الطريق بطريق الموت، إلى الحوادث المرورية المتكررة التي ذهب ضحيتها عدد من الأرواح ومئات المصابين، وقال «إن خطورة هذا الطريق تكمن في مروره عبر منطقة رعي تكثر فيها الجمال السائبة، وأرتال الشاحنات الكبيرة المخالفة التي تعبره يومياً هرباً من الميزان بسبب حمولاتها الزائدة، وتستغل عدم وجود نقاط أمنية أو مركز لأمن الطرق فيه للهروب، ما جعلها تتسبب في حوادث مرورية مروعة»، مضيفا أن هذا الطريق الضيق يتحول في الليل إلى طريق مرعب، يصعب على السائق تجاوز السيارة التي أمامه، وإذا حاول ذلك يصطدم بسيارة مقبلة من الاتجاه المعاكس، مشيراً إلى أن هذا الطريق أصبح ممراً آمناً لمهربي العمالة المخالفة من المنطقة الجنوبية إلى مكةالمكرمةوالطائف، ما يشكل خطراً على المسافرين بسبب السرعة الفائقة التي يقود بها المهربون سياراتهم. وزاد للأسف الشديد الشباب لا يتعظ من وقوع هذه الحوادث، ما يحتم ضرورة غرس قيم آداب الطريق، احترام أنظمة المرور وعدم تجاوز السرعة الزائدة، في نفوس قائدي السيارات خصوصاً الشباب، مطالباً الجهات المعنية بإصلاح وصيانة الطريق والعمل بأقصى سرعة على ازدواجيته وتخطيط مساراته حفاظاً على حياة المواطنين.