مصدر في أمانة جدة كشف عن تعرض ما يقارب 20 منزلا أثريا للضرر نتيجة أمطار وسيول الأربعاء الشهيرة، وزاد المصدر أن خمسة منازل تاريخية شهدت انهيارات إبان الأمطار، فيما تضررت البقية جزئيا وسيتم العمل لإنقاذها وإعادتها إلى حالتها الطبيعية. وكان محافظ جدة سمو الأمير مشعل بن ماجد تابع مجريات الحريق حتى قرب صلاة الفجر. واطمأن على سلامة السكان ورجال الدفاع المدني، فيما باشر الحادث ميدانيا مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله جداوي ومدير العمليات العقيد عبدالله الجعيد. وأبلغ «عكاظ» رئيس بلدية جدة التاريخية المشرف لإدارة السياحة والثقافة المهندس سامي نوار أن المبنى تضرر جزئيا ويمكن إعادته لحالته السابقة. وكانت جدة التاريخية شهدت في آخر حوادث الحرائق تلف عدد من المنازل الأثرية المصنفة من الدرجة الثانية والثالثة، حيث تضرر بيت بهلولي، بيت القاضي، عمارة با قحوم، منزل باعثمان، بيت باطرفي، ومنزل با مطهر. كما أصاب الضرر بيت سلامة وبيت أبو الحمائل الذي تعرض لحريق هو الأسوأ في جملة حرائق المنطقة التاريخية. وفقدت جدة منذ سنوات وحتى الساعة أكثر من 210 منازل تاريخية وأثرية إما بالفقد الجزئي أو الفقد الكلي مثل الانهيار أو الحريق الكامل. ويصل عدد المنازل التاريخية المصنفة إلى 500 منزل، منها 50 منزلا من الدرجة الأولى و250 منزلا تقريبا من الدرجة الثانية و250 منزلا من الدرجة الثالثة، وكان التصنيف قد تم وضعه منذ عام 1400ه.