تواصل أمس نزف المنطقة التاريخية في جدة، بعد انهيار منزل رابع إثر تجدد اشتعال نيران وصفت بأنها من توابع حريق الأربعاء. وكانت فرق الدفاع المدني حاصرت الحريق ونجحت في عزلها والحؤول دون وصوله إلى المساكن والمنشآت المجاورة. مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله الجداوي أبلغ «عكاظ» أن فرق الإطفاء واصلت تمركزها في المنطقة منذ حريق الأربعاء، وتجدد الاشتعال أمس وتم تطويقه في الحال، غير أن المنزل الأثري الرابع ما لبث أن انهار، ولاتزال الفرق تتولى أعمال التبريد والتأكد من عدم وجود بقايا شرر في المباني المنهارة. وأضاف «نتابع كافة المواقع المتضررة في المنطقة التاريخية، تعمل آليات الأمانة على رفع الصخور، فيما تتولى فرق الدفاع المدني إخماد بقايا الشرر، هناك مخاوف من تجدد الاشتعال أو حدوث انهيارات، والمطلوب من الجميع الابتعاد عن مواقع الخطر». مدير الدفاع المدني جدد القول إنه حتى الساعة لم يتم التوصل إلى أي من سكان تلك المباني، الذين درجوا على التواري عن الأنظار عقب كل حريق، كما لم تحدد بعد أسباب الحريق. في ذات الشأن، ألمحت مصادر إلى أن انهيار المنازل ربما يتسبب في عرقلة التحقيقات وتأخير كشف الأسباب. يشار إلى أن الحريق الذي شب الأربعاء أصاب عدة مواقع أثرية، مصنفة من الدرجة الثانية والثالثة، كما تضررت بيوت بهلولي، القاضي وعمارة باقحوم ومنازل باعثمان وباطرفي، وبامطهر، كما أصابت التلفيات بيتي سلامة وأبو الحمائل.