أرجأت أمانة محافظة جدة نقل المياه المحتجزة خلف السد الاحترازي في حي السامر، إلى نهاية الأسبوع الحالي، إذ كان من المفترض أن يبدأ الضخ أمس، وذلك إثر تسرب كميات كبيرة من المياه الواقعة خلف السد باتجاه منازل أهالي حي السامر. وبدأت الأمانة أمس إعادة المياه المتسربة إلى خلف السد مرة أخرى بواسطة مضخات كبيرة، منعا لوصولها إلى منازل المواطنين التي لاتبعد عن موقع السد سوى أمتار قليلة، وأنشأت حفرتين كبيرتين لتجميع المياه داخلها وسحبها بواسطة مضخات خلف السد مرة أخرى. وفي شأن متصل، تعرضت الأنابيب التي نصبت لنقل المياه من السد الاحترازي إلى المجرى الخرساني لانفجار في بعض أجزائها، نتيجة قوة ضخ المياه خلال عملية التجريب التي نفذها المقاول، بهدف معرفة مدى قدرة تحمل الأنابيب. وأشارت ل«عكاظ» مصادر مطلعة إلى أن الأنابيب تعرضت للانفجار ثلاث مرات، وفي كل مرة يتم إصلاح مكان الثقب، يعود للانفجار في مكان آخر، ما يؤكد الحاجة لاستخدام مواد عالية الجودة. وأكد ل«عكاظ» مصدر مسؤول من داخل الأمانة (فضل عدم ذكر اسمه) أن الأمانة كانت تتوقع حدوث مثل هذه المشاكل، كون المنطقة مليئة بالمياه الجوفية منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن الأمانة أخذت احتياطاتها اللازمة لإعادة المياه المتسربة مرة أخرى خلف السد، ومن ثم تحويلها عبر المضخات التي أنشئت خصيصا لصالح المجرى الخرساني المرتبط بمجرى السيل داخل المدينة المتجه إلى البحر. وأكد المصدر أن السد الذي أنشىء في حي السامر، عبارة عن سد ترابي يمنع تدفق المياه وليس تسربها. إلى ذلك يعقد أمين جدة المهندس عادل فقيه، ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، ومعهما 70 شخصية مختصة في مجالات التخطيط والبيئة والمياه اليوم، ورشة عمل طارئة لمناقشة الوضع القائم في أحياء شرق الخط السريع ، لإيجاد حلول عاجلة للمشاكل البيئية والصحية والتنظيمية التي يعاني منها السكان هناك. وفي ذات الصدد، طالب أهالي حي السامر، المسؤولين بوقف ضخ المياه حتى إيجاد حلول عاجلة تضمن عدم تضرر الأهالي من تسرب كميات المياه. وبين محمد بن علي القحطاني نيابة عن أهالي حي السامر، أن الأهالي اقترحوا على المسؤولين في المجلس البلدي والأمانة، إيقاف ضخ المياه من السد، حتى يتم تركيب أنابيب موصلة من السد الاحترازي الثاني الذي يبعد عن السد الاحترازي الأخير أو ما يعرف بسد السامر بأنابيب فولاذية حتى وصولها إلى المجرى الخرساني، لضمان عدم تسرب كميات المياه داخل المنازل.