طالب سكان حي السامر واحياء شرق الخط السريع امانة محافظة جدة بوقف مشروع نقل مياه الامطار من السد الاحترازي الى “سد السامر” الذي انشأته مؤخرا، حيث بدأت تسربات المياه تظهر خلف السد منذرة بكارثة لاهالي هذه الاحياء، مما اضطر الشركة المشرفة على المشروع الى تركيب انابيب لشفط المياه المتسربة من خلف السد الى داخله.“المدينة” قامت بجولة ميدانية على سد السامر وأحياء شرق الخط السريع ورصدت تسربات بدأت في الظهور خلف السد بعد امتلائه بالمياه القادمة من السد الاحترازي عبر قنوات ترابية، فيما عمدت الشركة المنفذة للمشروع الى تركيب انابيب لشفطها ثانية الى داخله ومن ثم نقلها بواسطة انابيب موصلة بقناة اسمنتية طولها كيلومتر ومنها الى مجرى السيل الشمالي الذي يصب في البحر. توقعنا ما حدث محمد علي مشبب من سكان حي السامر يقول: سبق ان اجتمعنا مع المجلس البلدي منتصف محرم الماضي بإحدى القاعات الاحتفالية بحضور عدد كبير من اهالي الحي، وطرحنا شكاوانا بشأن المشاكل والأضرار المتوقعة ومنها مشكلة سد السامر الذي انشأته الامانة في وقت قياسي تقريبا منذ حوالى شهر بطريقة غير هندسية - حسب رأيه - حيث تم بناؤه دون الحفر لامتار عميقة، بالاضافة الى السد الاحترازي وخطورة تسرب المياه او انهياره خاصة وأنه لا يبعد عن بعض المنازل سوى 6 كيلومترات. مشكلة المياه الجوفية واضاف: اذا سمح للمياه بالجريان من السد الاحترازي عبر الوادي الى سد السامر فستكون هناك مشكلة كبيرة، وهي ظهور المياه الجوفية بشكل مزعج داخل الاحياء لان موقع السد يعتبر واديا وهو مكون من تربة طينية مسامية تسمح بتسرب المياه من تحت السد، وقد حذرنا من ذلك خلال لقائنا بالمجلس البلدي ومسؤولي الامانة، وبالفعل ظهرت المشكلة الان بعد بدء الضخ من السد الاحترازي حيث بدأت المياه بالظهور خلف سد السامر من الجهة الغربية مسببة بركة مياه كبيرة، وقامت الشركة المنفذه للمشروع اثر ذلك بتركيب انابيب لشفط المياه الى داخل السد في محاولة منها لتجفيفها، ولكن ذلك لن يجدي مادامت عملية نقل المياه من السد الاحترازي الى سد السامر مستمرة. ما فائدة هذه العقوم سعيد المالكي يقول: هناك 15 عقما ترابيا بين السد الاحترازي وسد السامر قامت الامانة بإنشائها ولا اعرف ما فائدة هذه العقوم، كما ان سد السامر يعتبر من وجهة نظري فاشلا لأنه اقيم بدون اي دراسة فكيف يتم بناء سد دون وضع اساس له تحت الارض بأمتار حتى لايكون هناك تسرب عندما يتم تفريغ مياه السد الاحترازي اليه، فالمفترض ان يتم الحفر على الاقل عشرة امتار تحت الارض وصب الخرسانة وبناء سد على مواصفات عالية، لكن وقع ما كان الاهالي يحذرون منه.