كسر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس القاع الأسبوعي، والمحدد عند مستوى 6222 نقطة، والذي سجله قبل 18 جلسة، حيث سجل أمس قاعا جديدا عند مستوى 6202 نقطة، ولم يعد لديه سوى حاجز 6140 نقطة، كخط دعم ثانٍ يفصله عن خط الدعم السنوي، والمحدد عند مستوى 5918 نقطة، وبلغ قوام التذبذب أمس نحو 98 نقطة، كمقارنه بين أعلى وأقل مستوى يسجله خلال الجلسة، مواصلا بذلك تراجعه على مدى ثماني جلسات متتالية، مع ملاحظة أن المؤشر العام أجرى عملية ارتداد جيد في نهاية الجلسة، من المحتمل أن يواصل كمضاربة، ويدعمه هدوء الأخبار السلبية، ومن المنتظر أن يتزامن إغلاق السوق اليوم مع الإغلاق الأسبوعي، والذي يتسم بالمضاربة السريعة. من الناحية الفنية تأتي السوق المحلية، كغيرها من الأسواق المالية الأخرى، التي تواجه حالة من القلق، كانعكاس نفسي وطبيعي لما يحدث في المنطقة، فكثير من أسواق المال العالمية والعربية على وجه التحديد، تسير على إيقاع الظروف السياسية التي تحيط بالمنطقة، وذلك يتضح من خلال قلق السيولة والعزوف عن الشراء إلى حد القطيعة في كثير من هذه الأسواق، فمنذ بدء الأزمة والأسواق في المنطقة العربية تشهد تأرجحا وعدم استقرار بين الهبوط القاسي والارتفاع المفاجئ، وهذا يعتبر من أبرز الأسباب التي تعد طاردة لتوطين السيولة الاستثمارية، كما أن هناك عددا من الأسواق تنتظر انقشاع الأزمة وعودة السيولة إليها، وفي مقدمتها السوق المحلية، التي تتمتع بحالة جيدة من حيث التنظيم إلى جانب الكفاءة، وهي تعد من أكبر أسواق المنطقة، فلذلك يتوقع أن تهاجر السيولة من بعض الأسواق المجاورة إلى السوق المحلية، متى ما استوعبت تلك الأسواق صدمة التوترات والأحداث التي تشهدها المنطقة. على صعيد التعاملات اليومية، افتتحت السوق جلستها على تراجع، وبمقدار 35 نقطة، أو ما يعادل 0.55 في المائة، لتتوقف عند مستوى 6277 نقطة، ومع مرور الوقت حاولت تقليص الخسائر الصباحية التي قاربت 100 نقطة. قاد حركة الهبوط سهم سابك وسامبا، وبحجم سيولة بلغت نحو 3.14 مليار ريال، وكمية أسهم منفذة تجاوزت 149 مليونا، تقسمت على أكثر من 74 ألف صفقة، وتراجعت أسعار أسهم 78 شركة، وارتفعت أسعار أسهم 53 شركة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة