دخلت قضية تعطيل موقع يخصص لمنطقة إخلاء وإيواء ثابتة في الدمام، حيزاً من المداولات الإدارية والبيروقراطية، قادت لتشكيل لجنة عاجلة من أمانة الشرقية والمديرية العامة للدفاع المدني ووزارة المالية، لبحث الأمر، وتحديد منطقة الإخلاء الثابتة داخل الدمام. ورغم أن اللجنة تكررت اجتماعاتها أكثر من مرة بغية الحصول على أحقية المدينة وأهلها لهذه المنطقة، وتخصيصها لهذا الغرض، إلا أن الأمر قوبل بتقاعس الأمانة في تسليم هذا الموقع. وأكد ل «عكاظ» مصدر مسؤول في مديرية الدفاع المدني، أن المكاتبات الرسمية في هذا الأمر لازالت مستمرة بين هاتين الجهتين منذ فترة من الزمن، وقال «حتى هذه اللحظة لم نتسلم موقعا ثابتا للإيواء والإخلاء» مضيفاً «أننا نلح في طلب حق مشروع ونظامي لسكان المنطقة، حماية لهم من الكوارث، وهذه أمانة يجب أن نؤديها ونجاهد من أجل تحقيقها». وطالب المصدر ذاته الأمانة بتبديد كل ما يعطل ويعوق هذا المشروع الحيوي والذي تحتاجه المنطقة، ليكون مقرا ثابتا يتوافق مع المعايير النظامية لتخصيص المقر، من حيث سلامة موقعه، وأهميته وقربه من عمق المدينة، ومن ثم تسليمه لوزارة المالية بعد اعتماده لتهيئته وتجهيزه بالمستلزمات الضرورية لاستخدامه في حالة الطوارئ. وأشار المصدر إلى أن مديرية الدفاع المدني، في هذه الحالة، ستبقى مستخدمة لصلاحيتها في استخدام المباني والمنشآت الحكومية والأهلية المؤهلة، لتكون مركزا للإيواء وبشكل مؤقت كالمدارس، الجامعات، الشقق، الفنادق وقاعات الأفراح. «عكاظ» هاتفت مدير عام العلاقات العامة في أمانة المنطقة محمد الصفيان، مستوضحة حقيقة تسليم هذه المنطقة، فطلب منا فاكساً يدون هذه المطالب لرفعها مباشرة لإدارة الأراضي في الأمانة، لمعرفة ما تم التوصل إليه في هذا الموضوع والرد علينا بتقرير تفصيلي يوضح عناصر هذا الموضوع. وفي جازان كشف ل «عكاظ» الناطق الإعلامي في أمانة المنطقة عبدالرحمن الساحلي، أن وزارة المالية تنفذ حالياً مركز إيواء في أرض مساحتها 330 ألف متر مربع خصصتها الأمانة في ضاحية الملك عبدالله على طريق صبيا، ليقدم خدماته للمحتاجين وقت الحوادث. من جانبه أبلغ «عكاظ» مدير إدارة الدفاع المدني العميد حسن بن علي القفيلي، عدم وجود مراكز خاصة للإيواء في المنطقة حال وقوع الكوارث، مشيراً إلى أن هناك تنسيقا مسبقا في هذا الشأن، مع عدد من الجهات الحكومية مثل التعليم، المالية وأصحاب الشقق المفروشة، مشيراً إلى إنشاء مراكز إيواء ميدانية عندما تستدعي الحاجة، وبين أن التجربة السابقة عند إخلاء القرى الحدودية، ساهمت بشكل كبير في وضع تدابير سريعة عند الكوارث، من خلال مركز ميداني مشيد من الخيام لإخلاء المتضررين والمحتاجين، مشيراً إلى أنه يفترض أن يكون مركز الإخلاء غير بعيد عن موقع الكارثة أو الحدث، وفي نفس الوقت يكون آمناً لكي يسهل إيصال المساعدات للمتضررين. وعن مركز الإيواء المقام على طريق صبيا – جازان، والمتوقف منذ سنوات، قال «ليس لدينا علم بذلك الإيقاف وهذا من اختصاص جهات أخرى». وفي الباحة أوضح مدير الدفاع المدني في المنطقة العميد إبراهيم حسين الزهراني، بأنه خصصت أراض بمساحات كبيرة للإيواء في سبعة مواقع في المنطقة ومحافظاتها في السراة وتهامة والبادية. وأوضح المهندس محمد المجلي أمين أمانة المنطقة بأنه جرى تأمين هذه الأراضي للإيواء بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص. من جانبه أكد الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في نجران النقيب علي عمير الشهراني، أن مركز الإيواء في شرق المنطقة اكتمل تجهيزه منذ عام ب 600 خيمة في مركز الحصينية على الطريق المؤدي إلى محافظة حبونا شمال مدينة نجران على مسافة تقدر ب 50 كيلو متراً. وأوضح أن المعسكر الدائم للإيواء في المنطقة، رسمت مخططاته الإنشائية ومتطلباته الضرورية من قبل المديرية العامة للدفاع المدني، بالتعاون مع وزارة المالية، للاستفادة منه في التعامل مع الحوادث الطارئة والكوارث الطبيعية التي قد تحدث. وبين أنه خصصت عدد من مدارس البنين والبنات في المنطقة لإخلاء وإيواء السكان في حالة وجود أي كوارث مثل الزلازل والسيول، ومن ثم ترحيلهم إلى مراكز الإيواء المجهزة خارج المدينة بكل يسر وسهولة. من جانبه أوضح مدير إدارة الدفاع المدني في منطقة تبوك اللواء سليمان مسلم الحويطي، بأن هناك ثلاثة مقار للإيواء في المنطقة أحدها في تبوك خلف أرامكو سينتهي العمل فيه قريباً، وآخر في محافظة حقل وهو جاهز، وثالث في مركز البدع وهو جاهز.