كشفت مصادر ل "اليوم" عن اعتزام أمانة الشرقية فتح باب التفاوض مع ملاك الأراضي ذات المساحة الكبيرة والتي تتوافق مع اشتراطات الدفاع المدني للسعي نحو شرائها لتوفير مناطق إيوائية ثابتة نموذجية داخل المدن والمحافظات يأتي ذلك بعد أن تكررت اجتماعاتها لعدة مرات مع الجهات المختصة ولكن لم تفلح محاولاتها في إيجاد مناطق إيواء ثابتة وتسليمها للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية. ندرة الأراضي تعرقل إنشاء مراكز الإيواء بالشرقية (اليوم وأكد مدير عام الدفاع المدني بالشرقية اللواء محمد بن عبدالرحمن الغامدي، أن إدارة الدفاع المدني لم تتسلم حتى الآن مواقع مناسبة للإيواء من أمانة المنطقة الشرقية أو فرع وزارة المالية فيها رغم تشكيل لجنة من الدفاع المدني وأمانة الشرقية وفرع وزارة المالية وعقد عدة اجتماعات متكررة في هذا الشأن تم خلالها تحديد مواقع الإيواء والتي تخدم كل محافظات المنطقة الشرقية وزودت الأمانة بها للرفع للجهات المختصة لاعتمادها إلا أنه حتى الآن لم نتسلم شيئا بهذا الخصوص، كما أن إدارة الدفاع المدني تتابع حتى الآن إيجاد مراكز إيواء مع أمانة الشرقية، وأضاف اللواء الغامدي أن الدفاع المدني لديه الصلاحيات الكاملة متى ما استدعت الحاجة لاستخدام المباني والمنشآت الحكومية والأهلية المؤهلة لأن تكون مراكز إيواء بشكل مؤقت كالمدارس والجامعات والمعاهد والشقق المفروشة وقاعات الاحتفالات وغيرها من الأماكن الواسعة للإيواء، يتولى الدفاع المدني تحديد المواقع المناسبة لمراكز الإيواء الثابتة وسعتها بالتنسيق مع الأمانة، بينما تتركز مسئولياته في إدارتها بعد تسلمها رسمياً من وزارة المالية لاستكمال تجهيزها بالمستلزمات الضرورية لاستخدامها في حالات الطوارئفيما يتولى الدفاع المدني تحديد مواقع الإيواء الثابت وسعتها بالتنسيق مع الأمانة، بينما تتركز مسئولياته في تحديد المواقع المناسبة وإدارتها بعد تسليمها رسميا من وزارة المالية لاستكمال تجهيزها بالمستلزمات الضرورية لاستخدامها في حالات الطوارئ".من جهة أخرى اعترف مصدر مسئول في أمانة الشرقية "بمواجهة الامانة أزمة حقيقية في توفير مناطق إيواء داخل المدن بسبب عدم توافر أراض بمساحات كبيرة تتوافق مع اشتراطات الدفاع المدني مما قد يجعلنا نتجه لطلب هذه المواقع من أصحاب الأملاك والأراضي والسعي لشرائها، "اليوم" بدورها أجرت اتصالا بالناطق الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية ولكنه لم يرد حتى كتابة الخبر، يذكر ان أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي كان قد أكد في وقت سابق أن أمانة المنطقة سلمت مواقع مراكز الإيواء في مدينة الدمام لإدارة الدفاع المدني منذ أكثر من 20 عاما لإقامة مركز الإيواء عليها، وأشار إلى أن بقية الأراضي المطلوبة لإنشاء مراكز للإيواء تم تسليمها أيضا، يذكر أن وزارة المالية وبالتعاون مع الدفاع المدني تقيم مراكز إيواء تستوعب مئات الآلاف ومستودعات لتخزين المواد الغذائية في جميع مناطق المملكة تحسبا لوقوع زلازل أو كوارث وتعد هذه المراكز والمستودعات من أفضل مثيلاتها على المستوى العالمي وتم التوسع في إقامتها على مستوى جميع المناطق بعد التنسيق مع الأمانات لتوفير أراض لإقامة هذه المراكز ومع الجهات المختصة في هذا الشأن.