جددت حادثة تسرب غاز خانق بإحدى الشركات في الدمام, النقاشات والحديث حول حاجة المنطقة الشرقية لتوفير مواقع إيواء يلجأ إليها الناس في مثل هذه الظروف الطارئة. وفي رأي له على هذا الموضوع قال مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية سابقاً اللواء حامد الجعيد في حديث إلى "الوطن" أمس، إن وضع المنطقة الشرقية خطير جداً بسبب عدم وجود مواقع للإيواء خاصة في ظل تزايد أعداد المصانع الكيميائية في الدماموالجبيل, مشيراً إلى أن الدفاع المدني يواجه عقبة وحيدة في تجهز مواقع الإيواء وهي عدم تسلم الأراضي أو المواقع من أمانة المنطقة حتى اليوم. وقال "إن مطالباتي المتكررة خلال فترة إدارتي للدفاع المدني في المنطقة الشرقية ذهبت أدراج الرياح". وطالب اللواء الجعيد، الأمانة بسرعة تسليم الأراضي المخصصة للإيواء في جميع محافظات المنطقة حيث تعد مطلبا مهما للغاية يستهدف حماية الأرواح في حال حدوث كوارث. وأشاد بجهود فرق المطافئ في الشركات الصناعية العاملة في الجبيل، وكذلك بالدور الرائد للجنة "جماعة" للطوارئ التي ساهمت بشكل كبير في تدريب وتطوير الجهات المعنية بالسلامة، والحرائق والكوارث الصناعية. وأضاف أن هناك خطة لتطوير خدمات الدفاع المدني على الطرق السريعة بالمنطقة الشرقية, يجري الإعداد لها في إطار خطة شاملة لوزارة الداخلية تستهدف توفير خدمات السلامة لمستخدمي الطرق السريعة بالمملكة. وطالب اللواء الجعيد، الأمانة بسرعة تسليم الأراضي المخصصة للإيواء في جميع محافظات المنطقة، حيث تعد مطلبا مهما للغاية يستهدف حماية الأرواح في حال حدوث كوارث. وأشاد بجهود فرق المطافي في الشركات الصناعية العاملة في الجبيل، وكذلك بالدور الرائد للجنة "جماعة" للطوارئ التي ساهمت بشكل كبير في تدريب وتطوير الجهات المعنية بالسلامة، والحرائق والكوارث الصناعية. وأضاف: أن هناك خطة لتطوير خدمات الدفاع المدني على الطرق السريعة بالمنطقة الشرقية، يجري الإعداد لها في إطار خطة شاملة لوزارة الداخلية تستهدف توفير خدمات السلامة لمستخدمي الطرق السريعة بالمملكة. وأكد أن المادة 26 من اللائحة التنفيذية لعمليات الإخلاء والإيواء تشير إلى أنه يجري إبلاغ أوامر وتعليمات الإخلاء عبر النداءات المترددة والتواجد في أماكن المتضررين، كما يستفاد في مثل هذه الظروف من وسائل الإعلام المختلفة (المرئية، المسموعة، والمقروءة)، والسيارات المجهزة بمكبرات الصوت، ومكبرات الصوت في المساجد، وأي وسائل أخرى تحقق الغرض المطلوب. وأضاف: أن الإخلاء له أنواع، فهنالك إخلاء اختياري: ويقصد به رحيل بعض السكان برغبتهم وعلى نفقتهم الخاصة من الأماكن التي يستشعرون وجود أخطار بها، إلى أماكن أخرى أكثر أمنا؛ تجنبا لأي خطر قد يلحق بهم، وهنالك إخلاء إجباري: ويقصد به إجلاء الأشخاص المعرضين للخطر بشكل إجباري بمعرفة الدفاع المدني. وتابع: أن شروط اختيار مواقع الإيواء يجب أن تتوفر فيها موارد المياه ووسائل الإضاءة والقرب من الطرق والمواصلات، ويجوز للدفاع المدني استخدام منشآت الدولة (كالمدارس وبيوت الشباب والصالات الرياضية لأغراض الإيواء وكذا الملكيات الخاصة (كالفنادق والشقق المفروشة والمباني غير المأهولة بالسكان) للغرض نفسه مقابل تعويض عادل وفق ما نصت عليه المادة 12 الفقرة (د) من نظام الدفاع المدني، وبناء على قرار من وزير الداخلية، مضيفا: أن تكون منطقة الإيواء خالية من الأوبئة والأمراض والحشرات الضارة الناقلة للعدوى. يذكر أن أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي أكد في تصريحات صحفية سابقة ل"الوطن" أن موضوع عدم توفر أراض تخصص كمواقع للإيواء ليس جديداً، وسبق أن رفعت الأمانة بعدم توفر أراض لدى الأمانة تناسب هذا المشروع، مؤكداً أن الأراضي غير المستغلة إما أنها أراض تعود لأملاك خاصة، أو أنها أراض تعود ملكيتها إلى جهات حكومية، مضيفاً أن المساحات المطلوبة لإيجاد مراكز الإيواء كبيرة جداً، ولا يوجد لدى الأمانة ما يلبي رغبة الدفاع المدني لوجود ممتلكات لوزارة الدفاع وأرامكو وجهات حكومية أخرى، مشيراً إلى تسليم موقع في بقيق، وهناك نقاش مع التخطيط والبلديات في محافظتي الأحساء وحفر الباطن لإيجاد مواقع كافية لسد الاحتياج، وفي حال توفرها فإنها تخطط تخطيطها ثم تسلم لإدارة الدفاع المدني.