كشفت وثائق دبلوماسية أمريكية سربت أخيرا أن دوق أدنبرة الأمير فيليب وزوجته ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية ادعيا في ثمانينيات القرن الماضي حقهما في ملكية قطعة أرض شهيرة وسط مدينة القدس. ونقلت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية الصادرة أمس عن الوثائق أن قطعة الأرض سيطر عليها من قبل الرومان والعثمانيون والآشوريون خلال التاريخ المضطرب لمدينة القدس، ولكن حين ادعت روسيا ملكيتها على المنطقة التي تعرف باسم ساحة سيرجي في عام 2008، نافسها على الملكية دوق أدنبرة. وأضافت أن حق دوق أدنبرة في ملكية الأرض البالغة مساحتها تسعة أفدنة، والتي تشكل جزءا من المجمع الروسي الذي بني في القرن التاسع عشر كملاذ آمن، برز عام 2005 حين طلب الرئيس الروسي وقتها فلاديمير بوتين من إسرائيل نقل ملكيتها. وأشارت إلى أن مجمع ساحة «سيرجي» كان يملكه الدوق الأكبر سيرغي ألكسندروفيتش نجل القيصر ألكسندر الثاني الذي بناه عام 1890، ولم يكن لديه أولاد حين اغتيل عام 1905، وكان دوق أدنبرة أقرب صلة له على قيد الحياة. وذكرت أن إسرائيل وضعت يدها على الأرض بعد إعلان قيامها عام 1948، واشتكى بوتين من أن ذلك تم بطريقة غير مشروعة لكن معارضيه طالبوا بنقل ملكيتها إلى دوق أدنبرة خشية تحويلها إلى قاعدة للاستخبارات. وقالت الصحيفة إن دبلوماسيا أمريكيا في تل أبيب كتب في برقية دبلوماسية «تبين الآن أن المالكين الفعليين للمجمع هما الملكة إليزابيث الثانية ودوق أدنبرة». لكن الصحيفة أشارت إلى أن دوق أدنبرة لم يتدخل بعد تسليم المجمع، الذي يضم مكاتب حكومية ومقر جمعية حماية الطبيعة في إسرائيل، إلى روسيا كبادرة حسن نية على الرغم من اعتراض بعض الإسرائيليين.