أدى انسداد مجاري تصريف الأمطار وتعطل مشروع للصرف الصحي منذ سبع سنوات، لإغراق منازل في حي السليمانية شرقي جدة، ما أدى لتصاعد شكاوى سكان الحي عن تضررهم بالسيول في منطقة شديدة الهبوط وخالية من مخارج الصرف الصحي، مشيرين إلى أن الأمطار الأخيرة تسببت في إغلاق مجرى السيل، بسبب تراكم الخشب والنفايات والأتربة، ما وضعهم في مأزق كبير، وكبدهم خسائر مادية فادحة. وفيما أكدت الأمانة بأن مشروع الصرف الصحي في الحي يأتي ضمن منظومة واحدة متكاملة في خطة تشرف عليها شركة عالمية لمشاريع الصرف الصحي، قال عدد من السكان ل «عكاظ» نحن نسكن في شارع شديد الهبوط، ولا توجد فيه مخارج للأمطار، ما يجعل مياهها تتجمع، وتملأ منازلنا بالمياه التي يصل منسوبها في الشارع إلى أربعة أمتار أي ما يعادل الدور الأول من المباني، وفي هذه الحالة نمنع من دخول منازلنا حتى تنحسر المياه. وأضافوا «إن تأخر مشروع الصرف الصحي لأكثر من سبع سنوات، والهطول المتكرر للأمطار خلال السنوات الماضية، تسبب في كثير من الخسائر المادية لنا، حيث إنه بعد هطول الأمطار تتجمع المياه وتداهم منازلنا، وتتسبب في إتلاف العفش والأجهزة الكهربائية إضافة لإتلاف المنازل خصوصا الجدران الداخلية والخارجية من الدور الأول». وبينوا أنهم تقدموا بكثير من البلاغات الرسمية إلى أمانة جدة، يشكون فيها حال هذا الشارع وأضرار الأمطار التي هطلت أخيرا، والخسائر المادية التي تعرضوا لها، وجاءتهم إفادة الأمانة أن هذا الشارع يحتاج إلى مناهل خارجية لتصريف المياه إلى الخارج. من جانبه، قال مصدر مسؤول في الصرف الصحي في جدة «إن مشروع الصرف الصحي في هذا الحي لم يكتمل بعد، إذ أنه يدخل ضمن منظومة مشاريع كبيرة للصرف الصحي في جدة، وهذه المنظومة لا بد أن تكتمل جميعها حتى يتسنى التشغيل الكامل لها». وأضاف أن الصرف الصحي يتحول من الأحياء والشوارع والطرق إلى نقطة معالجة، ومن ثم إلى البحر، وحتى الآن لم تكتمل مشاريع جميع الأحياء لربطها بالمعالجة، ولفت إلى أن مشروع حي السليمانية الشرقية لم يكتمل بعد.