قد يكون من الصعب على أمانة محافظة جدة أن تتحرك خلال المطر، كما أنه ليس من السهل عليها أن تعالج ما يحدثه المطر من أضرار إذا ما تحركت بعده، خصوصا حين يشكل ذلك المطر تحديا لمشاريعها التي نفذتها الأمانة خلال عام كامل اكتشفت فيه الخلل الذي حول موسم الأمطار في جدة إلى موسم للكوارث، ولذلك فإن الحل ليس أن تتحرك خلال المطر، كما أنه ليس أن تتحرك بعد المطر، وإنما أن تكون قد هيأت قبل نزول المطر المشاريع القادرة على تصريف مياه الأمطار والحيلولة دون حدوث كوارث، سواء كانت ناتجة عن المطر أو عن السيول المنقولة التي تعقبه، وأن تطمئن إلى نجاح تلك المشاريع في القيام بالدور الذي أنشئت من أجله. لا يمكن لأي جهة أن تقدم حلا ناجحا إذا كانت مشاريعها تأتي تالية لوقوع الكوارث التي يتسبب فيها غياب تلك المشاريع أو الخلل الذي تعاني منه مشاريع مماثلة تم تنفيذها وخذلت من نفذها عند أول اختبار لها، ومثل تلك المشاريع التي تأتي لحل مشاكل قائمة لا تنبئ عن شيء كما تنبئ عن غياب النظرة الاستشرافية التي تتنبأ بالمشكلة ثم تضع الخطط المستقبلية التي تحدد المشاريع التي ينبغي إنشاؤها والمدة التي يجب أن يتم فيها إنجاز تلك المشاريع. التحرك المتأخر يعني في جوهره التحرك لمعالجة الأضرار التي تترتب على الحدث الذي تكلف عملية معالجة أضراره ما لا تكلفه المشاريع نفسها فيما لو تم تنفيذها مبكرا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة