عاش سكان جدة أمس يوما صعبا وطويلا، بسبب مداهمة الأمطار على نحو غزير للطرقات والميادين والمنازل، إذ حاصرت المياه الأحياء ودهمت الشوارع محدثة فوضى عارمة وسط ارتباك واضح للجهات الحكومية ذات العلاقة بدءا بهيئة الأرصاد وحماية البيئة وانتهاء بسيارات الإسعاف. وكانت الأحياء الجنوبية والشرقية من جدة هي الأكثر تضررا في العمارية، الكندرة، الشرفية، والبغدادية، العدل، غليل، الجامعة، البخارية، السبيل، الهنداوية، والنسيم، أم الخير، والسامر 3. وأطلقت تحذيرات من احتمالية وجود سيول منقولة قادمة من شرق جدة، وأكد ل «عكاظ» مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله الجداوي رصد الفرق الأرضية لمجاري الأودية بهدف الكشف عن أي سيول منقولة. وذكر الجداوي أن أمطار الأمس سبقها توزيع فرق الإنقاذ على عدة محاور ما قاد إلى تسهيل مباشرة البلاغات ما بين احتجاز وارتفاع منسوب المياه في عدة مواقع. وحول تبليغ المدارس ببقاء الطالبات والطلاب في الأسطح أبان مدير الدفاع المدني في محافظة جدة أن الدفاع المدني لجأ إلى ذلك لضمان عدم المخاطرة في إخراج من تبقى من الطالبات والطلاب خوفا من تعرض مركباتهم للاحتجاز في الشوارع بسبب ارتفاع منسوب المياه. وشهدت المدارس حالات احتجاز وأغلق المرور طريق الحرمين فيما شلت الحركة المرورية في طريق جدةالمدينة المخترق وسط جدة.