كشف ل«عكاظ» مدير عام الجوازات اللواء سالم بن محمد البليهد أن 30 موظفة عسكرية سيباشرن العمل في منفذي الحدود في كل من جسر الملك فهد وسلوى، وذلك بعد إكمال دورتهن التدريبية حول مهمات عملهن غدا. وقال البليهد عقب رعايته تخريج الدفعة 34 في معهد الجوازات، وتضم 523 رجل جوازات، نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، أمس «حصل لبس أخيرا عند الإعلان عن الدورة الخاصة بالعسكريات للعمل في المنافذ الحدودية، حيث هناك أشخاص أرادوا أن يفهموا الموضوع خطأ بأننا في الجوازات عسكرنا الوظائف وليس الموظفات، وفي إطار حرصنا على إيضاح الأمر؛ نشير إلى أن العسكريات يخضعن لنظام الأفراد، ولكن يرتدين الزي العسكري ولن يتدربن عسكريا، ولن يختلطن بالعاملين سواء عسكريين أو موظفين، بل سيعملن بزيهن المحتشم، فيما يخضع مسمى وظائفهن لنظام الأفراد فقط». وأضاف: تجولت لجنة من الجوازات على جميع المنافذ الحدودية، والمطارات المستحدثة الجديدة التي ستحول لمطارات دولية، من أجل تعيين الموظفات فيها، لافتا إلى أن هناك فكرة لتعميم فكرة توظيف العسكريات في المنافذ الحدودية والمطارات، مبينا أن إدارات الجوازات في المناطق ستكون فيها أقسام نسائية مستقلة تقوم بكافة الإجراءات. وأوضح البليهد أن مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وقع أخيرا عددا من العقود الخاصة بمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير المقار الأمنية، وكان من ضمنها المشاريع التي تخص المديرية العامة للجوازات، وهي موزعه على ثلاث مراحل، وتشمل الأولى التي وقعت، إنشاء أربع إدارات للوافدين في كل من جدة (بقدرة استيعابية 20 ألفا) والرياض والعاصمة المقدسة ومنطقة جازان، وسيكتمل تشييدها خلال العامين المقبلين، كما سيكون من ضمن المشاريع المخصصة للجوازات تحديث وتطوير وإنشاء 54 موقعا لإدارة الجوازات في مختلفة مناطق المملكة، مضيفا أن مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وقع عقدا لإنشاء مركز تدريب خاص في معهد الجوازات شرقي الرياض، متكامل ومجهز بأفضل الوسائل المتقدمة التي تخدم العمل العسكري وتواكب التطور الحاصل في قطاع الجوازات بطاقة تستوعب 1200 متقدم. وأعلن البليهد أن خدمة التعاملات الإلكترونية ستطلق السبت المقبل، وقال «لا نريد أن نكلف على المراجعين بالقدوم لإدارات الجوازات، بل إنهاء معاملاتهم من منازلهم ومكاتبهم». وردا على سؤال «عكاظ» حول إمكانية العودة للتنقل ما بين المملكة والإمارات بالهوية الوطنية الذي أوقف لعدة شهور، قال «أصبح الآن التنقل ما بين مواطني المملكة ودولة الإمارات متاحا وعاد بشكل طبيعي بالهوية الوطنية، وذلك بعد توقف لفترة محدودة». وفي جوابه لسؤال «عكاظ» عن المكرمة الملكية التي استمرت ثلاثة أشهر بتحمل الدولة 50 في المائة من رسوم جوازات السفر وتجديد رخصة الإقامة للعمالة المنزلية، قال «الجوازات تعتبر جهة تنفيذية تنفذ ما يوكل إليها من توجيهات»، موضحا «حددت فترة زمنية للمكرمة في الأنظمة الإلكترونية للجوازات، وستعود بعد انتهائها إلى الرسوم السابقة». وكشف البليهد عن إجراءات ستتخذ بالتعاون مع الجهات المختصة، للقضاء على هروب العمالة، وسيعلن عنها قريبا.