هنَّ عسكريات، إذ يعاملن معاملة العسكريين لجهة سلم الرتب العسكرية. لكنهن لا يخضعن للتدريب العسكري ولا يرتدين «البزة» العسكرية. قريباً جداً سيكون معتاداً مشهد عسكريات إدارة الجوازات وهنَّ يختمن على جوازات سفر القادمين والمغادرين في المنافذ الحدودية السعودية. وفي إجراء غير مسبوق تبدأ المديرية العامة للجوازات قريباً منح صلاحيات لإداراتها النسائية، تتضمن في مرحلتها الأولى تخليص معاملات العمالة الوافدة مثل الإقامة والخروج والعودة والخروج النهائي، وفي مرحلتها الثانية إصدار جوازات المواطنات من دون الحاجة إلى الرجوع إلى المكتب الرئيسي في الرياض، إضافة إلى ختم الجوازات في المنافذ الحدودية. وذكر المتحدث باسم المديرية العامة للجوازات العقيد بدر المالك ل«الحياة»، أن موظفات الجوازات سينهين قريباً دورات تدريبية في المناطق كافة، ثم يبدأن بتخليص أوراق العمالة الوافدة وتأشيرات الخروج والعودة والإقامة ضمن المرحلة الأولى، وبعد ذلك تبدأ مراحل أخرى من التوسع في المهمات عبر منح إدارات الجوازات النسائية في بعض مناطق المملكة والمنافذ الحدودية الصلاحية الكاملة في تخليص المعاملات، ومنها إصدار جوازات السفر للمراجعات، وختم الجوازات مبدئياً في منفذ جسر الملك فهد بين السعودية والبحرين، ومراكز الجوازات في المناطق الرئيسية (الرياض، مكةالمكرمة، الشرقية). وأضاف أن هذه الخطوة تساعد الموظفات العسكريات التابعات للجوازات في إنهاء الإجراءات بسرعة، مشيراً إلى أن مكتب الرياض الرئيسي يستقبل يومياً نحو 300 معاملة. وعن الموظفات العسكريات في إدارات الجوازات، أكد المالك أنهن يعاملن معاملة الرجال العسكريين لجهة سلّم الرتب العسكرية، ويختلفن في أنهن لا يدخلن دورات تدريبية عسكرية ولا يرتدين الزي العسكري. وكان المدير العام للجوازات الفريق سالم البليهد أصدر أخيراً قراراً إدارياً باستحداث إدارة للإشراف النسوي، تتولى الجوانب المتعلقة بموظفات المديرية العامة للجوازات من خلال إنجاز الأمور الإدارية والمالية لهن، لضمان الاستقلال وإيجاد بيئة عمل مناسبة لهن.