أكد الدكتور هاشم يماني رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، ازدياد الطلب المحلي على النفط ومشتقاته، بسبب الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه، والتي ستتضاعف في العام 2032م إلى 120 قيقاواط، بعد أن بلغت في العام الماضي 2010 إلى 40 قيقاواط. وهو ما يتطلب تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري (البترول وما يكافئه)، وتوليد مزيد من الكهرباء باستخدام الطاقة النووية والمتجددة. وردا على سؤال «عكاظ» عن مدى الاستفادة الاقتصادية من الطاقات المتجددة والذرية، قال يماني: إنه بحسب إحصائيات شركة أرامكو يبلغ الطلب المحلي على النفظ حاليا 3.2 مليون برميل يوميا لكل احتياجات المملكة، من طاقة وكهرباء وصناعة ومواصلات، وفي العام 2022 سيصل الطلب إلى ثمانية ملايين برميل يوميا، وهو ما سيضع حدا لقدرة المملكة على التصدير، باعتبارها دولة معتمدة على استخدامات النفظ، وبالتالي ستكون هناك صعوبة كبيرة في استشراف المستقبل. وأضاف: لذا تسعى المملكة في التحول من دولة تعتمد على النفظ في استخدامها الداخلي، إلى دولة منتجة للطاقات البديلة، من خلال إنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، التي وضعت عدة سيناريوهات للسياسة الوطنية للطاقة الذرية المتجددة ومدى فائدتها للمملكة، وذلك من حيث أنواع اقتصاديات البترول، والميزانية العامة للمحطات وأماكنها، وإدارتها، حيث لا زلنا ندرس هذه السيناريوهات، وفي حال قبولها من المجلس الأعلى للمدينة، ستصبح استراتيجية وطنية حتى 2030». وعن البداية الفعلية لمشروع الطاقة الذرية في المملكة، قال يماني: أنجزنا في ثمانية أشهر، دراسات ومسح ميداني يتطلب إجراؤها أكثر من ثلاث سنوات، وقمنا بإعداد استراتيجية وطنية للمشروع، سيعلن عنها مجلس مدينة الملك عبد الله للطاقة في حال موافقته عليها، ليتم رفعها بعد ذلك لمجلس الوزراء لإقرارها. وعن اعتقاد كثير من الناس بأن الطاقة الذرية مضرة، لفت يماني: إن اعتقاد الناس بمضار الطاقة الذرية خاطئ، فهي طاقة آمنة. مضيفا بأن القطاع الخاص سيشارك في صناعة الطاقة المتجددة، أما النووية فستكون بالشراكة مع الحكومة.