كشفت إحصائيات الحضور الجماهيري إلى أن «الدوحة 2011» قد تواجه مصير بطولة «بيروت 2000»، حيث بلغ متوسط الحضور الجماهيري لمباريات البطولة، حينما أقيمت في لبنان 10 آلاف متفرج في المباراة، في حين يبلغ متوسط الحضور الجماهيري في بطولة الدوحة حتى الآن قرابة 12 ألفا في كل المباراة، وهو ثاني أقل معدل حضور جماهيري للعرس الآسيوي منذ عام 1992، وهو العام الذي شهد تنظيم البطولة في اليابان، وحمل الإرهاصات الأولى لتوثيق إحصائيات الحضور الجماهيري لمنافسات كأس آسيا. وعلى الرغم من أنه يجب الإقرار بأن مقارنة متوسط الحضور الجماهيري لبطولة لا زالت منافساتها مستمرة، مع بطولات سابقة أمر لا يتسم بالدقة المطلقة، إلا أن المؤشرات الحالية لا تدعو للتفاؤل، خاصة أن عدد المباريات التي أقيمت حتى الآن بلغ 24 مباراة، ولم يتبق في البطولة سوى 8 مباريات، لا يمكن الرهان على أنها سوف تحرك المعدلات، ونسب الحضور الجماهيري بصورة انقلابية، والأمل ما زال معقودا على تحرك الآلاف من الجماهير القطرية وأبناء الجاليات العربية المقيمة في الدوحة للوقوف خلف المنتخبات العربية «قطر، والعراق، والأردن» التي نجحت في التأهل إلى دور الثمانية، وتطمح إلى مواصلة المشوار القاري في مواجهة الأوزبك، والكانجارو الأسترالي، و«شمشون» الكوري، و«الساموراي» الياباني، و«ميلي تيم» الإيراني، كما يتعين على الجماهير القطرية والعربية في الدوحة الذهاب إلى الملاعب حتى في المباريات التي لا يكون أحد أطرافها منتخب عربي. يذكر أن غياب الجماهير عن عدد ليس بالقليل من مباريات كأس آسيا «الدوحة 2011»، أثار فضول بعض الصحف ووسائل الإعلام العالمية، والتي وجدت فرصة سانحة للتقليل من شأن كرة القدم في القارة الصفراء، مشيرة إلى أنها ما زالت لا تتمتع بالشعبية الأولى في أكبر قارات العالم، على العكس من سيطرة الساحرة المستديرة على العقول الأوروبية، والقلوب الأفريقية، والعواطف اللاتينية، وأشارت تلك التقارير إلى أن الصحف ومحطات التلفزيون اليابانية والكورية والأسترالية والهندية ما زالت حتى الآن لا تعطي أخبار البطولة الآسيوية صدارة عناوينها في ظل انشغالها بألعاب أخرى تتمتع بشعبية أكبر، بل يصل الأمر إلى حد تفضيلها أخبار الدوري الإنجليزي، والإسباني على أنباء مشاركة منتخبها في أهم حدث كروي في القارة الصفراء. وقد تعهد أكثر من مسؤول قطري خلال الفترة الماضية بتدارك وعلاج ثغرة الغياب الجماهيري النسبي عن المدرجات، ومعالجة مواضع الخلل، وإزالة المعوقات، واعتماد حزمة من الإجراءات التحفيزية في بقية المباريات لدفع الجماهير إلى المساهمة في إكمال اللوحة التنظيمية المبهرة، فقد أشادت الوفود الإعلامية في البطولة بجودة التنظيم القطري، الذي يقوم على احترام المقاييس العالمية في استضافة البطولات القارية والدولية، إلا أن انخفاض نسب الحضور الجماهيري في المدرجات ما زال يشكل ثغرة في منظومة النجاح التنظيمي للبطولة. حقائق وأرقام أعلى حضور جماهيري كان لمباراة قطر وأوزبكستان ب 37 ألفا و143 متفرجا. أقل حضور جماهيري سجلته مباراة السعودية واليابان ب 2000 متفرج فقط. بلغ متوسط الحضور الجماهيري في ال 24 مباراة 12 ألفا و 277 متفرجا. المجموعة الأعلى في الحضور الجماهيري هي الأولى بمتوسط 18 ألفا و488 متفرجا. المجموعة الأقل في الحضور الجماهيري هي الرابعة بمتوسط 6 آلاف و160 متفرجا. سجلت 6 مباريات حضورا يقل عن 5 آلاف متفرج لكل منها. سجلت 14 مباراة حضورا يقل عن 10 آلاف متفرج لكل منها. سجلت 21 مباراة حضورا يقل عن 20 ألف متفرج لكل منها. خاضت قطر 3 مباريات بلغ مجموع من شاهدوها في الملعب 96 ألفا و260 متفرجا. أعلى مباراة في الحضور الجماهيري بخلاف مباريات قطر كانت مواجهة السعودية مع الأردن وبلغ عدد الحضور الجماهيري بها 17 ألفا و349 متفرجا.