عبر مواطنون في محافظة الأحساء عن استيائهم إزاء الحالة الراهنة للمطار، وطالبوا هيئة الطيران المدني بتسيير الرحلات المحلية والدولية بشكل منتظم، وتحسين وتطوير المطار، وجعله في مصاف المطارات الدولية والإقليمية المنتشرة في المملكة. وطالبوا المسؤولين عن مطار الأحساء بإعداد مخطط عام للمطار لل25 عاما المقبلة، لمواكبة التطورات التي تشهدها المنطقة، يتضمن دراسة توقعات نمو سوق السفر على المدى البعيد والتوسعات المستقبلية لهذه المنشأة. ولا يخفي المواطن مرزوق الشهاب حزنه الشديد على حال مطار مدينته، يقول «وضعه الحالي أشبه بمكان مهجور يلفه الصمت المطبق بدلا من صوت أزيز الطائرات»، ويؤكد أن مطار الأحساء لا يتوافق مع موقع المحافظة التجاري والسياحي والتاريخي بين مناطق المملكة، مطالبا بضرورة تحويل مطار الأحساء إلى مطار إقليمي. فيما يرى المواطن علي بن معن (رجل أعمال) أن السفر من مطار الدمام أو البحرين أسهل بكثير من الاعتماد على مطار الأحساء، ويؤكد أن مطار الأحساء بسعته الحالية لا يفي بالمتطلبات الحالية والمستقبلية لأهالي المحافظة. وتقول المواطنة وفاء محمد (سيدة أعمال) إن الأحسائيين بحاجة لخدمات المطار، فبينهم المريض والطالب المبتعث والتاجر، وهم محرومون من خدمات مطار الأحساء، وتتساءل: ما الفائدة التي يجنيها المواطن من هذا الصرح الذي لا يفي بمتطلبات المواطن، ولا يواكب النقلة التطويرية التي تشهدها الأحساء من بين مناطق المملكة، فيما يطالب مصطفى عماش أبو محمد بتطوير البنية التحتية للمطار وتطوير التجهيزات الأساسية والموارد البشرية وجميع الخدمات التي تقدم للمسافرين. وتؤكد ل«عكاظ» مصادر مطلعة في سوق السفر في الأحساء أن نسبة المسافرين عبر مطار الملك فهد في الدمام ومطار البحرين من سكان الأحساء تتراوح سنويا مابين 50 75 في المائة، فيما ذكر مصدر مسؤول في المطار أن عدد الرحلات الأسبوعية الخاصة بشركة أرامكو تصل إلى 52 رحلة، بينها رحلتان محليتان للخطوط السعودية، ولفت إلى أن إمكانيات المطار المحدودة كانت سببا في عزوف شركات الطيران عن التواجد فيه وتشغيله. شرح: