نجحت عملية إجلاء الرعايا السعوديين من تونس، إذ وصل مطار الملك عبدالعزيز في جدة البارحة، 217 من المواطنين والطلاب السعوديين والسعوديات الدارسين في تونس، الذين سهلت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التونسية سفرهم إلى المملكة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، نظرا للأحداث الراهنة في تونس، ورغبة منهم بالعودة إلى المملكة. من جهته، أكد السفير السعودي في تونس الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر ل«عكاظ» استمرار عمل البعثة الدبلوماسية السعودية في العاصمة تونس حتى إشعار آخر كبقية السفارات وخاصة الخليجية التي لا تزال تمارس مهامها بشكل اعتيادي. وأبان ابن معمر أن طائرة «خاصة» ستكون جاهزة وتحت الطلب لنقل ما تبقى من سعوديين من تونس في أية لحظة، بخلاف الطائرة التي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتوفيرها لنقل 130 أسرة سعودية من تونس إلى الرياضوجدة (والتي من المقرر وصولها مساء البارحة الأحد) إلى مطاري الملك عبدالعزيز بجدة ومطار الملك خالد بالرياض. وأضاف أنه سيجري السماح لبعض الرعايا بمرافقة ذويهم وخاصة من لديه أطفال رضع ونحوه لكي يتمكنوا من إيصال أسرهم ويطمئنوا عليهم قبل عودتهم لتونس مرة أخرى. وأوضح السفير ابن معمر أنه تم تأمين حماية أمنية على مبنى السفارة وكذلك مقار إقامة أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية، من قبل الداخلية التونسية. وأفاد أن السفارة على اتصال دائم وعلى مدار الساعة مع وزارة الخارجية في الرياض وذلك عن طريق الخط الساخن لتبادل المعلومات بشكل سريع وبما يتوافق مع الأحداث المتسارعة على الساحة التونسية، لافتا إلى أن التنسيق مستمر كذلك مع وزارة الشؤون الخارجية في تونس للاطلاع على كل ما يستجد من أحداث. وبين السفير السعودي في تونس أن مكتب الخطوط الجوية السعودية في مطار تونس عاد للعمل مجددا بعد أن تم إغلاقه إبان الإحداث التي وقعت في الأيام الماضية، وبدأ فعليا في إنهاء حجوزات السعوديين الراغبين في العودة، لافتا إلى أن مكاتب الخطوط الأخرى في وسط العاصمة لا زالت مغلقة نظرا للأحداث الحالية. ولفت ابن معمر إلى أن هنالك تنسيقا مع أصحاب الاستثمارات والمصالح المختلفة من السعوديين بتونس لتأمين استثماراتهم، مؤكدا أن الأوضاع في تحسن ملحوظ.